الفاتيكان (وكالات) 

يزور البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، جزيرة قبرص ثم اليونان من 2 إلى 6 ديسمبر في رحلته الخامسة والثلاثين إلى الخارج، والتي ستشهد عودته إلى جزيرة ليسبوس التي تعتبر رمزاً لأزمة الهجرة.
وأعلن ماتيو بروني المتحدث باسم البابا، في بيان مقتضب: «إن البابا سيتوجه إلى قبرص، حيث سيزور نيقوسيا بين 2 و4 ديسمبر، واليونان من 4 إلى 6 ديسمبر، حيث سيتوجه إلى أثينا وجزيرة ليسبوس».
ولم ينشر البرنامج المفصل بعد لهذه الزيارة، لكن البابا سيلتقي الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس كما أعلن القصر الرئاسي القبرصي.
وستكون هذه أول زيارة للبابا إلى قبرص منذ زيارة بنديكتوس السادس عشر في 2010 إلى الجزيرة المقسومة منذ 1974 بين جمهورية قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي و«جمهورية شمال قبرص التركية» المعلنة من جانب واحد عام 1983 ولا تعترف بها سوى أنقرة.
ولا تزال المفاوضات حول تسوية الأزمة القبرصية في طريق مسدود منذ 2017 رغم محادثات متكررة تحت إشراف الأمم المتحدة للتوصل إلى إعادة توحيد الجزيرة.
وقلص البابا الأرجنتيني، الذي يبلغ 85 عاماً في ديسمبر وخضع لعملية جراحية في القولون في يوليو، رحلاته بشكل كبير العام الماضي بسبب جائحة «كوفيد-19». وقام خلال العام الجاري برحلة تاريخية إلى العراق وزار سلوفاكيا وبودابست في سبتمبر.
وهذه الرحلة التي كانت تتضمن في بادئ الأمر محطة في مالطا، ستتميز بشكل خاص بعودته إلى جزيرة ليسبوس في بحر إيجه، التي سبق أن زارها البابا في 2016.
وفي منتصف أكتوبر، زار وفد من الفاتيكان مخيم «مافروفوني» للمهاجرين، الذي يضم حوالي 2820 شخصاً، بحسب وزارة الهجرة اليونانية، في جزيرة ليسبوس استعداداً لرحلة البابا الأرجنتيني. وأقيم هذا المخيم على عجل بعد الحريق في مخيم موريا المكتظ في سبتمبر 2020.