دمشق (وكالات)
أرسلت القوات الحكومية السورية تعزيزات عسكرية إلى محافظة الرقة، أمس، لنشرها قرب خطوط التماس مع فصائل مسلحة والجيش التركي، حسبما أفادت مصادر محلية في منطقة الطبقة بريف الرقة الغربي.
وقالت المصادر: «إن رتلاً يتبع للقوات الحكومية السورية مكونا من عشرات السيارات العسكرية وعدد من الحافلات دخل من معبر الطبقة، واتجه إلى مناطق ريف الرقة، الذي تسيطر عليه قوات سورية الديمقراطية».
وتنتشر قوات الحكومة السورية في اللواء 93 في منطقة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، وعدة نقاط على الطريق الدولي حلب القامشلي، في خطوط التماس مع الفصائل المسلحة.
وأعادت القوات الحكومية السورية انتشارها في مناطق ريف الرقة الشمالي منذ حوالي عامين، بعد تقدم الفصائل المسلحة، وسيطرتها على منطقة تل أبيض بريف الرقة الشمالي.
وفي هذه الأثناء، أعلنت الفصائل المسلحة استعدادها للانضمام لهجوم جديد تهدد تركيا بشنه على مقاتلي «وحدات حماية الشعب الكردية» السورية، في حين تتطلع أنقرة لحملة جديدة على الجماعة التي تراها تهديداً لأمنها الوطني.
وشنت تركيا ثلاث هجمات داخل سوريا منذ 2016 على «وحدات حماية الشعب»، التي تعتبرها أنقرة عدواً لها، لعلاقاتها الوثيقة مع جماعة كردية متمردة تقاتل في تركيا منذ عشرات السنين.
وتصاعد التوتر منذ مقتل فردين من الشرطة التركية قبل شهر في هجوم صاروخي في شمال سوريا تقول تركيا، إن وحدات حماية الشعب شنته. وتقول مصادر في الفصائل المسلحة إن تركيا أرسلت إمدادات عسكرية لحلفائها في سوريا، في إطار التحضيرات لعملية محتملة، وأعيد نشر عناصر الفصائل باتجاه المناطق التي يُتوقع أن تُستهدف في أي هجوم جديد.
وكانت التوغلات التركية السابقة تسبقها عمليات حشد طويلة وتحركات كبيرة للقوات التركية على الحدود لم تُرصد بعد هذه المرة. لكن مسؤولا أمنيا تركيا كبيرا قال إن التحضيرات جارية. وأضاف: «العملية ستبدأ لدى استكمال التحضيرات جميعها».
وقال المسؤول الأمني التركي: «ننسق الأمر مع روسيا.. وتناولناه بالفعل مع الولايات المتحدة».
وتقول مصادر من قوات سوريا الديمقراطية إن تركيا كثفت هجماتها باستخدام الطائرات المسيرة ونيران المدفعية من الأراضي التركية مستهدفة مواقع لوحدات حماية الشعب في الأسبوعين الماضيين.
وقالت مصادر تابعة للفصائل المسلحة: إن أي عمل عسكري سيركز على ممر تسيطر عليه القوات الكردية بين بلدتي تل أبيض وجرابلس بمحاذاة مناطق سيطرت عليها تركيا وحلفاؤها من حملات عسكرية سابقة.