سراييفو (وكالات) 

في ضوء مساعي الانفصال في «جمهورية صرب البوسنة»، حذر الممثل السامي للمجتمع الدولي في سراييفو، كريستيان شميت، من حدوث تصعيد خطير. وكتب الدبلوماسي الألماني، ووزير الزراعة السابق في تقريره الأخير إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس، أن «البوسنة والهرسك تواجه أخطر تهديد وجودي لها في فترة ما بعد الحرب».
وألقى التقرير باللوم على ميلوراد دوديك، العضو الصربي في الرئاسة، المكونة من ثلاثة أشخاص، في التصعيد. ويستعد دوديك لتكوين جيش خاص به للجمهورية الصربية، ليحل في الواقع محل جيش الدولة، بحسب التقرير. وأوضح أن السياسي الصربي-البوسني يعرقل مؤسسات الدولة، مثل الرئاسة والبرلمان، من خلال مقاطعته لها. 
وكتب شميت في التقرير: إنه إذا استمر المجتمع الدولي في قبول هذه السياسة، فإن جمهورية الصرب «ستخرج نفسها من النظام الدستوري للبوسنة»، وستقوض معاهدة «دايتون» للسلام.
وفي عام 1995 أنهت اتفاقية «دايتون» الحرب الدموية، التي استمرت ثلاث سنوات في البوسنة، والتي بدأتها القيادة في صربيا في ذلك الحين. ومن بين أمور أخرى، نصت الاتفاقية على إنشاء جزئين شبه مستقلين من البلد، الاتحاد البوسني-الكرواتي وجمهورية الصرب. وإضافة إلى ذلك، جرى استحداث منصب الممثل السامي لمراقبة الامتثال لاتفاقية السلام. ويشغل شميت منصبه منذ بداية أغسطس الماضي.