واغادوغو (وكالات) 

دعا وزير الدفاع في بوركينا فاسو الجنرال إيميه بارتيليمي سيمبوري، أمس، في واغادوغو إلى «يقظة وطنية» وتعبئة، من أجل شن «هجوم حاسم» ضد الجماعات الإرهابية.
وقال خلال إحياء الذكرى الحادية والستين لتأسيس جيش بوركينا فاسو: «أطلب من القوات المسلّحة الوطنية أن تتحرك لإطلاق هجوم حاسم، بغية إعادة السيطرة على كلّ الأراضي الوطنية».
وتابع: «أريد أن نقوم معاً بإعادة تأكيد التزامنا الراسخ في مكافحة الإرهاب، والدفاع عن الوطن بأقصى قدراتنا»، مضيفاً: «في هذا الإطار، نُطلق دعوة إلى الأمة من أجل التعبئة لليقظة الوطنية».
ودعا أيضاً إلى «السعي إلى تسريح المقاتلين وتجفيف منابع تجنيد الجماعات الإرهابية».
وحيّا الجنرال إيميه بارتيليمي سيمبوري «شجاعة» القوات المسلحة الوطنية، التي تخسر أفراداً في محاربة الحركات الإرهابية.
وقلد 175 عسكرياً، خلال الحفل وسام صليب المقاتل، الذي استحدث أخيراً مع زيادة العمليات الداخلية في الحرب ضد تلك الحركات.
وبحسب الجيش، تكافئ هذه الميدالية، المخصصة حصراً للجيش، الجنود الذين «تصرفوا بشجاعة من خلال مهاجمة مجموعات إرهابية، وتفكيك قواعد إرهابية في مناطق معادية».
وتشهد بوركينا فاسو منذ عام 2015 هجمات إرهابية متكررة ودامية، تُنفّذ غالباً في منطقتي الشمال والشرق القريبتين من مالي والنيجر.
وأدّت هذه الهجمات، التي تترافق مع كمائن وتُنسب إلى جماعات إرهابية مرتبطة بتنظيمي «داعش» و«القاعدة»، إلى مقتل نحو ألفي شخص وأرغمت أكثر من 1,4 مليون شخص على الفرار من منازلهم، بحسب الأرقام الرسمية.
وقُتل نحو 460 عنصر أمن ودفاع في السنوات الست الماضية خلال هجمات إرهابية أو عمليات داخلية.
إلى ذلك، أفاد مصدر حكومي وآخر أمني بأن مسلحين مجهولين قتلوا عشرة أشخاص في هجوم بشمال بوركينا فاسو، أمس، وإن هناك أربعة آخرين في عداد المفقودين.
وقال المصدران إن المسلحين هاجموا مجموعة من المدنيين خلال توجههم بعربات نقل بدائية إلى سوق بلدة ماركويي في محمية الساحل ببوركينا فاسو.