أحمد شعبان (القاهرة)


أكد مفتي مصر، الدكتور شوقي علام، أن مصر تعيش نموذجًا فريدًا في الحوار والتعددية واحتضان كل الأديان بتسامح، لافتًا إلى أن الحوار بين أتباع الأديان انتصار حقيقي على التطرف والإرهاب، مشددًا على ضرورة تحويل الحوار بين أتباع الأديان إلى برامج حقيقية تساعد على التعايش والسماحة.


وأضاف مفتي مصر خلال لقاء مع مجلس الحوار بين الأديان بالبوسنة، وذلك ضمن زيارته الرسمية للبوسنة والهرسك، أننا بحاجة ماسة إلى تعميق الحوار المبني على الخصوصية الدينية والثقافية، مؤكدًا أنه من دون الحوار لا يحدث تقارب بين الشعوب والثقافات.


وأوضح «علام» بحسب بيان من دار الإفتاء المصرية، فإن التركيبة المصرية للتعايش تعد تجربة ثرية لا بد أن يتم تدريسها بشكل معمق، مشيراً إلى أنه في مصر يوجد المسجد بجانب الكنيسة في أماكن كثيرة، وأن توجه الدولة المصرية الآن هو إنشاء المسجد إلى جوار الكنيسة في كثير من المدن الجديدة، حيث افتتح الرئيس السيسي في العاصمة الإدارية مسجد الفتاح العليم بجوار كنيسة ميلاد المسيح.


كما تطرَّق المفتي إلى الحديث عن مبادرة بيت العائلة المصرية كنموذج لمجالس الحوار بين الأديان، التي يرأسها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف 6 أشهر، والبابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية 6 أشهر، مؤكدًا أن هذه المبادرة حققت امتزاجًا حقيقيًّا ووفرت بيئة خصبة للحوار بين أتباع الأديان.


جدير بالذكر أن مجلس الحوار بين الأديان في البوسنة والهرسك يضم مسلمين وممثلين لمختلف الكنائس إلى جانب ممثلين للطائفة اليهودية.