الرياض (وام)
حضر سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، أمس، جانباً من جلسات الدورة الخامسة من مبادرة مستقبل الاستثمار التي انطلقت أعمالها أمس في الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، وتعقد تحت عنوان «الاستثمار في الإنسانية»، وتستمر على مدار 3 أيام.
وحضر سموه جلسة «إعادة تصميم السياحة.. إرساء أسس النجاح في المستقبل»، التي تحدث فيها معالي الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، ومعالي زايد بن راشد الزياني وزير الصناعة والتجارة والسياحة في مملكة البحرين الشقيقة، وعدد من المسؤولين، وأدارتها لبنى بوظة رئيسة تحرير قسم الاقتصاد في «سكاي نيوز عربية».
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، في تصريح بهذه المناسبة، أن «مبادرة مستقبل الاستثمار» التي انطلقت في المملكة العربية السعودية الشقيقة قبل نحو 5 سنوات أصبحت منصة عالمية بارزة لتعزيز التعاون والشراكة بين الدول، وتبني الحلول المبتكرة للتحديات، بما يسهم في تحفيز مسارات التنمية بالعالم أجمع.
وأشاد سموه بتنظيم المملكة العربية السعودية الشقيقة لهذا الحدث العالمي البارز، الذي يعكس مكانتها الرائدة على الصعيدين الإقليمي والدولي، ودورها المهم في صياغة أجندة عمل عالمية، من أجل ترسيخ مستقبل مستدام للأجيال المقبلة.
وكان في استقبال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، لدى وصوله إلى الرياض لحضور مبادرة مستقبل الاستثمار، معالي عادل بن أحمد الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية في المملكة العربية السعودية.
ويشارك في المبادرة أكثر من 2000 بعثة، إضافة إلى 5 آلاف مشارك من صناع القرار، وقادة شركات وصانعي سياسات ومستثمرين ومبتكرين من جميع أنحاء العالم.
ويستكشف هذا الحدث الدولي البارز الحلول الرائدة التي تتصدى للتحديات المجتمعية، وتعمل على تشجيع الجهود الرامية إلى تحقيقها، إذ تعتبر المبادرة منصة عالمية فعالة في تعزيز التعاون والتآزر الدولي لأجل إحداث التأثير المنشود في مستقبل الإنسانية.
وتطرقت جلسة «إعادة تصميم السياحة» إلى تأثير جائحة «كورونا» على قطاع السفر والسياحة، وما اتخذه قادة العالم من إجراءات مهمة وهادفة للتعامل مع الأزمة، مؤكدة أنه لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به لتمكين المجتمعات والشركات والوجهات التي تعتمد على السياحة والسفر من التعافي التام من آثار «الجائحة».
وأشارت الجلسة إلى أن جائحة «كورونا» ضربت القطاع السياحي بشدة، وما يمكن تعلمه من «الجائحة» هو أنه علينا أن نتعامل معها، سواء اليوم أو في التخطيط للمستقبل، ويمكننا أن نرى ذلك في الإحصاءات.
وأشاد المشاركون بما قامت به المملكة في السنتين الماضيتين للتعامل مع آثار جائحة «كورونا»، مؤكدين أهمية التركيز على تعزيز التنسيق والتعاون والمضي قدماً في قطاع السياحة العالمي لكي يتجاوز آثار «الجائحة»، ويسهم في تعزيز الاقتصاد الدولي.
ونوه المتحدثون، خلال الجلسة، بأهمية إعادة تصميم قطاع السياحة، وبما قامت به المملكة أثناء رئاستها لمجموعة العشرين الدولية، ومشاركة القطاع الخاص في المجموعة والحاجة إلى مزيد من التعاون والحلول، والاتفاق على القضايا وخريطة طريق واحدة لأنها ستوفر الفرص.