بيروت (وكالات) 

أغلق مئات من أنصار حزب القوات اللبنانية المسيحي، أمس، الطرق المؤدية إلى مقر إقامة زعيمه سمير جعجع، الذي غاب عن جلسة بمقر المخابرات العسكرية حول اشتباكات أدت إلى سقوط قتلى في بيروت، فيما أفادت تقارير محلية بأن رئيس الوزراء حسان دياب رفع دعوى ضد الدولة اللبنانية بشأن التحقيق في انفجار المرفأ. 
وكان جعجع استدعي للاستماع لشهادته في الجلسة التي كان من المقرر أن تعقد في التاسعة من صباح أمس بالتوقيت المحلي، وسط اتهامات من جانب ميليشيات «حزب الله» و«حركة أمل» المتحالفة معها، بأن أنصار «القوات اللبنانية» قتلوا بالرصاص سبعة من أنصارهما في اشتباكات وقعت يوم 14 أكتوبر. ونفى جعجع هذه الاتهامات.
وكان جعجع في أول تعليق بعد استدعائه، أبدى استعداده للمثول أمام عقيقي، بشرط أن يستمع لزعيم ميليشيات «حزب الله»، حسن نصرالله.
إلى ذلك، أفادت تقارير إخبارية بأن رئيس الوزراء السابق حسان دياب، الذي استقال في أعقاب انفجار مرفأ بيروت، رفع دعوى على الدولة اللبنانية، أمس، بسبب اتهامه من قبل قاضي التحقيق طارق بيطار عن دوره في الكارثة. وقال المحامي نزار صاغية من جماعة المفكرة القانونية: إن الدعوى، التي رُفعت قبل يوم واحد من موعد استجواب القاضي لدياب، تعني أنه يتعين على بيطار وقف مقاضاة دياب بمجرد إخطاره رسمياً بالدعوى. وكانت اتهامات وُجهت لدياب بالإهمال في الانفجار، الذي وقع في الرابع من أغسطس 2020 وسقط فيه أكثر من 215 قتيلاً. ولم يحضر دياب جلستي استجواب، على الأقل.