الرياض (وكالات)
أفاد تحالف دعم الشرعية في اليمن، اليوم الجمعة، بمقتل أكثر من 92 إرهابياً «حوثياً» في 31 عملية نفذت في جبهتي الجوبة والكسارة في مأرب، مضيفاً: «نفذنا 31 استهدافاً لآليات وعناصر الحوثي في الجوبة والكسارة خلال 24 ساعة»، وأوضح أن «عمليات الاستهداف شملت تدمير 16 من الآليات العسكرية، ومقتل أكثر من 92 عنصرا». وفي هذه الأثناء، تواصلت المعارك العنيفة بين قوات الجيش اليمني، مسنوداً بالقبائل وتحالف دعم الشرعية، وبين ميليشيات «الحوثي» الانقلابية، بمختلف جبهات محافظة مأرب، شمالي شرق البلاد.
وأكد المركز الإعلامي للجيش اليمني، أن قوات الجيش تخوض معارك عنيفة ضد الميليشيات «الحوثية» الإرهابية، وتكسر هجماتها جنوب محافظة مأرب.
وأفاد بأن مدفعية الجيش استهدفت تحركات وتجمعات للميليشيات «الحوثية» في مواقع متفرقة جنوب محافظة مأرب.
وذكرت مصادر ميدانية، أن معارك عنيفة بين الجيش اليمني وميليشيات «الحوثي»، دارت خلال الساعات الماضية، في عدة مواقع عقب محاولات هجومية واسعة للميليشيات في جبهات جنوب مأرب.
وفي غضون ذلك، كثفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية ضرباتها الجوية على مواقع وتعزيزات وآليات «حوثية» في جبهات جنوبي مأرب.
وذكرت المصادر، أن المعارك والغارات الجوية كبدت ميليشيات «الحوثي» المئات بين قتيل وجريح في صفوف عناصرها، إضافة إلى تدمير عشرات الآليات.
في السياق، نفذت قوات الجيش اليمني، وبدعم مقاتلات تحالف دعم الشرعية، تكتيكات تنوعت بين العمليات الهجومية، والإغارات، والالتفافات، والتي أوقعت مئات العناصر من الميليشيات «الحوثية» ما بين قتيل وجريح، في جبهات مأرب، وفقاً لما أكده الناطق الرسمي للجيش اليمني، العميد الركن عبده مجلي. وفي جبهات غرب مأرب، شهدت جبهتي الكسارة والمشجح في مديرية صرواح، معارك عنيفة عقب هجمات فاشلة للميليشيات «الحوثية». ورافق المعارك في الجبهة الغربية من محافظة مأرب، عدة غارات جوية استهدفت مواقع وآليات «حوثية» في مناطق مختلفة من المديرية.
إلى ذلك، لقي عدد من القيادات العسكرية «الحوثية» حتفهم مع المئات من عناصرها خلال الأيام القليلة الماضية بنيران قوات الجيش الوطني في جبهات مأرب.
واعترفت الميليشيات الإرهابية بمقتل ثلاثة من أبرز قياداتها، وهم قائد ما يسمى محور الدريهمى، منتحل رتبة لواء ويدعى: نشوان حمود أحمد قاسم جحيز والمكنى «أبو ثائر»، و القيادي عدنان علي حسين الغيلي المكنى «أبو سجاد» منتحل رتبة لواء، والقيادي بشير محمد الرماح مهابة المكنى «أبو يحيى» منتحل رتبه لواء، وأحد قادة محاور المنطقة المركزية والذي كان قد كلفته الميليشيات سابقاً بمهام إرهابية عديدة أبرزها مشرف عسكري لمحافظة عمران ومشرف عام لمراكز تدريب القوات الخاصة وقائد محور سفيان.
وتواصل ميليشيات «الحوثي» شن هجمات على الجبهة الجنوبية في مأرب، بشكل مستمر مستهدفة بذلك المدنيين الآمنين، وهو ما تسبب في قتل العشرات منهم، وفرار كثير من النازحين.
وغادرت إيمان صالح علي وأسرتها الجوبة في ظلمة الليل، لا يحملون سوى ملابسهم على ظهورهم، هرباً من القصف «الحوثي». وكانت هذه المرة الثانية التي يضطرون فيها للفرار.
ومع عدم وجود مكان للإقامة، تنتظر أسرة إيمان المساعدة، مع 25 عائلة أخرى، في مخيم مؤقت في وادي عبيدة شرقي مدينة مأرب، الذي يؤوي بالفعل مئات الآلاف من النازحين.
وقالت إيمان، وهي في الخمسينيات من العمر: «نزحنا في ليل مظلم، ولم نحمل من أدواتنا أي شيء».
وتقول الأمم المتحدة: «إن نحو عشرة آلاف نزحوا، الشهر الماضي»، مع استمرار القصف الحوثي العشوائي للمناطق السكنية في مأرب. وتطالب المنظمة الدولية بتوفير ممر للمساعدات الإنسانية.
وتم تشديد الأمن في مدينة مأرب بالمحافظة، ونشر نقاط تفتيش ودوريات مع تحرك «الحوثيين» لمحاصرتها.
ويواصل «الحوثيون» حصار مديرية «العبدية»، وقال ديفيد جريسلي منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن: إن الوصول إلى العبدية التي يقطنها نحو 37 ألف نسمة شديد الصعوبة، لكنهم حصلوا الآن على تصريح بالمرور رغم استمرار المخاوف الأمنية.
ويفاقم العدوان «الحوثي» أزمة إنسانية تركت الملايين على شفا المجاعة في اليمن، وجعلت 20 مليوناً في حاجة للمساعدة.