هدى جاسم، وكالات (بغداد)

أكد الرئيس العراقي برهم صالح، أمس، خلال لقاء تحالف «قوى الدولة الوطنية» عمار الحكيم، أهمية تنسيق الأدوار بين جميع القوى السياسية لمنع الانسداد السياسي. وبحث صالح والحكيم تطورات المشهد السياسي في العراق ونتائج الانتخابات الأخيرة.
من جانبه، قال الحكيم: إن الانتخابات كانت حلاً لواقع سياسي متأزم، محملاً الجميع مسؤولية التنازل لصالح العراق. ودعا إلى النظر بكل الطعون وفق السياقات القانونية، مؤكداً أن النظر بجدية في الطعون والشكاوى المقدمة يطمئن بشفافية العملية الانتخابية.
يأتي ذلك فيما نفت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أمس، رد الطعون المقدمة على النتائج، مؤكدة استقبالها حتى نهاية مهلة الأيام الثلاثة. 
وشهدت العاصمة بغداد انتشاراً أمنياً مكثفاً، فيما أطلقت السفارة الأميركية صافرات الإنذار، بعد وصول عدد من المتظاهرين من أنصار الفصائل الخاسرة في الانتخابات إلى بوابات المنطقة الخضراء.
وفتحت الانتخابات العراقية، التي حلّ فيها «التيار الصدري» في الطليعة، مع تراجع الكتلة الموالية للفصائل المسلحة، وفق النتائج الأولية، الأبواب أمام لعبة المفاوضات لاختيار رئيس جديد للوزراء وتشكيل حكومة، يبدو أن مسارها سيكون معقداً وطويلاً. ولن تصدر النتائج النهائية الرسمية قبل أسابيع، وهو ما يؤشر إلى تعقيدات. وتطلّب اختيار رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي، بعد استقالة سلفه عادل عبدالمهدي على وقع الضغط الشعبي، خمسة أشهر. ورغم أن مقتدى الصدر كرّر مراراً رغبته في تعيين رئيس وزراء من تياره، لكن محللون يشيرون إلى أن مصطفى الكاظمي لا يزال يملك حظوظاً قوية للبقاء في المنصب.