خرج متظاهرون في العاصمة بيروت، اليوم الأحد، في تجمعات لإحياء الذكرى السنوية الثانية للحركة الاحتجاجية التي شهدها لبنان. وفي أجواء غائمة وماطرة، تظاهر عشرات الأشخاص في وسط بيروت، رافعين لافتات تطالب بتحسين الوضع المعيشي. كان لبنان قد شهد في 17 أكتوبر 2019 انطلاق حركة احتجاجية غير مسبوقة في مختلف المناطق. لكن زخم التظاهرات الحاشدة تراجع بشكل تدريجي على خلفية الأزمة الاقتصادية التي فاقمتها جائحة فيروس كورونا المستجد والانفجار المدمّر الذي وقع في مرفأ بيروت العام الماضي. وبحسب بعض المتظاهرين، فضّل لبنانيون كثر ملازمة منازلهم، اليوم الأحد، بعد المواجهات المسلّحة والدموية التي شهدتها العاصمة الخميس وأوقعت سبعة قتلى على هامش تظاهرة للمطالبة بتنحية طارق البيطار قاضي التحقيق في ملف انفجار مرفأ بيروت. وتسبب انفجار ضخم في 4 أغسطس 2020 بمقتل 214 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح، إضافة إلى دمار واسع في العاصمة. وعزت السلطات الانفجار الى تخزين كميات كبيرة من نيترات الأمونيوم بلا تدابير وقاية. وتبين أن مسؤولين على مستويات عدة كانوا على دراية بمخاطر تخزين المادة. وقال أحد المحتجين «اعتصامنا اليوم رمزي. سنمضي قدما نحو التغيير، بإذن الله، في الانتخابات النيابية» المقررة في الربيع المقبل. وأوجدت الحركة الاحتجاجية مجموعات سياسية صغيرة تستعد لخوض الاستحقاق الانتخابي المفصلي. وقالت ميشلين أبو خاطر وهي مدرّسة تاريخ جاءت للمشاركة في التظاهرة «لدي أمل مئة بالمئة بالتغيير» المقبل، وتابعت «أنا باقية في لبنان بانتظار الانتخابات المقبلة. إن لم نحصد هذه المرة 40 نائباً، سنحصدهم كلهم في الانتخابات المقبلة».