بروكسل (وكالات)
أبدى وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس، «استعداده» لاستقبال مسؤولين إيرانيين في بروكسل، لكنه دعا إيران في الوقت نفسه إلى عدم إضاعة مزيد من الوقت والعودة إلى طاولة المفاوضات حول برنامجها النووي. وذكر بوريل لصحافيين في واشنطن: «أعلم أن الإيرانيين يريدون في شكل ما محادثات مسبقة معي بوصفي منسقاً، ومع بعض الأعضاء الآخرين، مضيفاً: «أنا مستعد لذلك، لكن الوقت ينفد» لإنقاذ الاتفاق.
وكان مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي أكد، أمس، أن إيران غير مستعدة للعودة إلى المحادثات مع القوى العالمية بشأن برنامجها النووي، وأن فريقها الجديد للمفاوضات يريد مناقشة النصوص التي ستطرح عندما يجتمع مع التكتل في بروكسل في الأسابيع المقبلة.
وزار إنريكي مورا، مسؤول الاتحاد الأوروبي الذي يتولى مهمة تنسيق المحادثات، طهران أمس الأول، للاجتماع مع أعضاء من فريق التفاوض الإيراني بعد أربعة شهور من توقف المحادثات بين إيران والقوى العالمية.
ويرفض الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، حتى الآن، استئناف المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة في فيينا بشأن عودة الجانبين إلى الالتزام بالاتفاق الذي فرضت إيران بموجبه قيوداً على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية. وقبيل زيارة مورا، قال دبلوماسيون من فرنسا وبريطانيا وألمانيا: إن الزيارة جاءت في وقت حساس، مضيفين: إنه لا يمكن اعتبار أن الأمور «تمضي كالمعتاد» نظراً لتصاعد أنشطة إيران النووية وتعثر المفاوضات. وقالت الولايات المتحدة: إن الوقت ينفد.
وأفاد المسؤول للصحفيين، شريطة عدم الإفصاح عن هويته، «بأنهم غير مستعدين بعد للحوار في فيينا»، مضيفاً: إنه يعتقد أن طهران «عازمة بالتأكيد على العودة إلى فيينا، وعلى إتمام المفاوضات».
إلى ذلك، أكد متحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية، أمس، أن على إيران أن تظهر بالأفعال استعدادها لاستئناف محادثات فيينا مع القوى العالمية بشأن برنامجها النووي.