قتل 41 شخصا على الأقل، اليوم، عندما هاجم انتحاريون مسجدا في مدينة قندهار الأفغانية أثناء صلاة الجمعة، وفق ما أفاد مسؤولون من حركة طالبان. وأسفر الهجوم أيضا عن سقوط عشرات الجرحى. كانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل 33 شخصا وجرح 68. يأتي هجوم اليوم بعد أسبوع تماما من هجوم انتحاري استهدف مصلّين في مدينة قندوز (شمال) وتبناه تنظيم داعش الإرهابي.ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن اعتداء قندهار. وصرح قائد شرطة قندهار مولوي محمود "عدد كبير من أبناء وطننا لقوا مصرعهم اليوم، في يوم الجمعة المبارك، نتيجة هجوم وحشي على مسجد". وقال مدير الصحة في قندهار حافظ عبد الحي عباس إن "المعلومات الواردة من المستشفيات تشير إلى سقوط 41 قتيلا ونحو 70 جريحا في هجوم اليوم على مسجد". وشوهد ما لا يقل عن 15 سيارة إسعاف تسارع إلى مكان الحادث، وقد فرض أفراد أمن من حركة طالبان طوقا حول المنطقة. وقال طبيب "نواجه ضغطا كبيرا. هناك العديد من الجثث وتم نقل الكثير من الجرحى إلى المستشفى. نتوقع وصول المزيد. نحن بحاجة عاجلة للدم. طلبنا من جميع وسائل الإعلام في قندهار أن تطلب من الناس القدوم والتبرّع بالدم". وأفاد شهود عيان عن سماعهم أصوات إطلاق نار إضافة إلى الانفجارات، فيما ذكر حارس يتولى مهمة حماية المسجد أن ثلاثة من رفاقه قتلوا بالرصاص فيما كان الانتحاريون يحاولون الدخول. وقال الحارس "كان وقت صلاة الجمعة، وعندما كنا نستعد سمعت إطلاق نار. دخل شخصان المسجد". وتابع "فتحا النار على الحرّاس ورد الحرّاس بإطلاق النار عليهما. نفّذ أحدهما تفجيرا انتحاريا داخل المسجد". وفجّر مهاجمان آخران نفسيهما وسط حشود خارج المبنى الرئيسي، وفق ما ذكر المصدر وشهود عيان.