عدن، صنعاء (الاتحاد، وكالات)
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن مقتل 300 عنصر من ميليشيات «الحوثي» الإرهابية، وتدمير آليات عسكرية بعمليات استهداف في مديرية «العبدية» المحاصرة جنوب محافظة مأرب خلال اليومين الماضيين، كما أعلن اعتراض وتدمير مسيّرة مفخخة أطلقتها الميليشيات باتجاه خميس مشيط جنوب السعودية. يأتي ذلك فيما قُتل 3 ضباط يمنيين بانفجار سيارة مفخخة في مدينة سيؤون بمحافظة حضرموت.
ووجهت الحكومة الأجهزة العسكرية والأمنية بتشديد الإجراءات الأمنية واتخاذ التدابير اللازمة لتعقب وملاحقة الخلايا الإرهابية، التي تحاول زعزعة الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة.
وقال بيان لتحالف دعم الشرعية في اليمن، نشرته وكالة الأنباء السعودية «واس» على حسابها بموقع «تويتر»: إن 134 عنصراً من ميليشيات الحوثي الإرهابية قتلوا وتم تدمير 9 آليات عسكرية بعمليات استهداف جنوب مأرب. وكانت أعلنت عن مقتل أكثر من 160 حوثياً خلال اليوم السابق.
وأشار التحالف إلى تنفيذ 43 عملية استهداف لآليات وعناصر الميليشيات بمديرية «العبدية» المحاصرة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأكد بيان التحالف أن الميليشيات الإرهابية منعت دخول المنظمات الإغاثية والمساعدات الإغاثية إلى المدنيين المحاصرين.
في غضون ذلك، دمرت الدفاعات الجوية السعودية أمس، مسيرة مفخخة أطلقتها الميليشيات الحوثية الانقلابية باتجاه خميس مشيط جنوب المملكة.
وفي سياق آخر، قالت وزارة الداخلية اليمنية في بيان: «ننعي ببالغ الحزن والأسى الضحايا الثلاثة الذين قتلوا على أيادي الغدر الإرهابية إثر زرع عبوة ناسفة في مركبتهم». وأضاف بيان وزارة الداخلية: «يجري تمشيط المنطقة للبحث عن منفذي الحادث»، داعيةً جميع الأهالي للإبلاغ عن أي تحركات أو عناصر إرهابية.
ووجه رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، الأجهزة العسكرية والأمنية، بتشديد الإجراءات الأمنية واتخاذ التدابير اللازمة لتعقب وملاحقة الخلايا الإرهابية، التي تحاول زعزعة الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة، مؤكداً على أهمية استنهاض الوعي المجتمعي لمساعدة أجهزة الدولة في كشف هذه الخلايا التي تعمل بتخادم واضح مع ميليشيات الحوثي الإرهابية.
وأشار عبدالملك خلال اتصال هاتفي مع وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء عصام الكثيري، إلى أهمية الحزم وعدم التهاون في ردع الخلايا الإرهابية وملاحقتها، ووضع آليات فاعلة لمنع تكرار حصول الخروق الأمنية، كما حدث في هذه العملية الإرهابية بسيئون، وقبلها باستهداف وزير الزراعة ومحافظ عدن، لافتاً إلى دلالات توقيت تحركات الخلايا الإرهابية والتخريبية في المحافظات المحررة بالتزامن مع التصعيد الحوثي، وأهمية العمل على ردع وإفشال هذه التحركات.
وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة لن تتوانى عن اتخاذ كل الإجراءات الرادعة لاستئصال الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله وصوره، وتقديم كل الدعم للأجهزة العسكرية والأمنية للقيام بواجباتها، والتنسيق مع شركاء اليمن، للقضاء على آفة الإرهاب.
وفي سياق آخر، أصيب عدد من الأشخاص، أمس، جراء انفجار لغم أرضي زرعته ميليشيات «الحوثي» في الطريق الصحراوي الرابط بين محافظتي مأرب والجوف.
وقال مصدر محلي: إن لغماً أرضياً زرعته الميليشيات انفجر أثناء مرور سيارة تقل 9 مدنيين، بينهم نساء وأطفال، في منطقة صحراوية شرقي مديرية «خب الشعف»، مضيفاً: إن الانفجار أدى إلى إصابة السائق وراكبين آخرين بإصابات خطيرة.
إلى ذلك، قتل عناصر من الميليشيات الإرهابية شخصاً في محافظة الجوف شمال شرقي البلاد، أثناء مروره من إحدى النقاط التابعة لهم في مدينة «الحزم» عاصمة المحافظة.
وقالت مصادر محلية: إن شخصاً قتل برصاص مسلحين «حوثيين» أثناء مروره من حاجز أمني شرق مدينة الحزم بدم بارد، دون وجود أسباب لارتكاب مثل هذه الجريمة.