دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس، اليوم الجمعة، إلى إعطاء الأولوية للدفاع "عن السيادة الوطنية" و"مواجهة التحديات الخارجية".
وأكد العاهل المغربي، في خطاب موجه لأعضاء البرلمان المنتخب حديثا "تعزيز مكانة المغرب والدفاع عن مصالحه العليا، لاسيما في ظرفية مشحونة بالعديد من التحديات والمخاطر والتهديدات"، و"تضافر الجهود (...) لمواجهة التحديات الخارجية".
يأتي الخطاب غداة تعيين حكومة جديدة يرأسها عزيز أخنوش الفائز مع حزبه، التجمع الوطني للأحرار، بالانتخابات.
ولفت العاهل المغربي بالمقابل إلى "عودة قضايا السيادة الوطنية" في سياق جائحة كوفيد-19، داعيا إلى "إحداث منظومة وطنية متكاملة تتعلق بالمخزون الاستراتيجي للمواد الأساسية، لاسيما الغذائية والصحية والطاقية (...) بما يعزز الأمن الاستراتيجي للبلاد".
بعدما سببت تداعيات الجائحة ركوداً اقتصادياً، أعلن الملك توقع نسبة نمو "تفوق 5,5 بالمئة" هذا العام، بفضل نمو القطاع الزراعي الأهم في المملكة وارتفاع صادرات عدد من القطاعات مثل صناعة السيارات والنسيج.
ودعا ملك المغرب الحكومة الجديدة إلى مواصلة الجهود للخروج من الوضعية "لاسيما من خلال الاستثمار العمومي"، واستكمال مشروع تعميم الحماية الاجتماعية الذي أعلنه العام الماضي. ويطمح المشروع لاستهداف 22 مليون مغربي يعانون صعوبات الحصول على الخدمات الطبية.
ودعا الحكومة أيضاً إلى البدء في وضع المشاريع ووسائل تمويلها تنفيذا "للنموذج التنموي الجديد"، الذي تراهن عليه المملكة للرفع من مستوى النمو في أفق العام 2035 وتقليص الفوارق الاجتماعية الحادة.