كابول (وكالات)
تمكن آلاف الأفغان النازحين، كانوا يعيشون في مخيم مؤقت وسط كابول، من العودة هذا الأسبوع إلى ولاية قندوز شمال البلاد، بعد أن طردوا منها في أغسطس الماضي، بعد تقدم طالبان.
واستحالت حديقة شهرنو في كابول، منذ أشهر، مخيماً للاجئين في الهواء الطلق، من أجل استيعاب النازحين الذين يعيشون في ظروف صحية قصوى، وينامون على الأرض، أو في خيم.
واستأجرت منظمة «أفغان فولنتير وومن» الألمانية غير الحكومية عشرات الحافلات، أمس الأول، لإجلاء 1068 أسرة من الحديقة للعودة إلى قندوز.
وقال رفيع الله زها، وهو عضو في المنظمة الإنسانية: «لدينا برنامج لإعادتهم إلى الديار، وكذلك سنمنحهم 10 آلاف أفغاني (حوالي 100 يورو) نقداً حتى يتمكنوا من شراء الطعام».
وتخطط المؤسسة لتوزيع مواد غذائية، تشمل الدقيق والزيت والأرز بهدف تشجيع هؤلاء النازحين على العودة إلى القرى.
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أجبر أكثر من 634,800 أفغاني على الفرار من ديارهم، خلال العام الجاري، ليضافوا إلى حوالي 2,9 مليون أفغاني نزحوا في كل أنحاء البلاد حتى نهاية عام 2020.
وقال هادي، البالغ 39 عاماً، وهو من قندوز قبل مغادرته كابول: «اضطررنا للنزوح بسبب الحرب، فقد دمر منزلنا وتعرض لأضرار بالغة، وعلينا الآن أن نعود، فليس لدينا خيار آخر».
وأضاف «لقد تحسن الوضع الأمني قليلاً، إنه أفضل في منطقتنا».
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، أمس، عقب زيارته مخيماً جديداً للاجئين في إحدى جزر اليونان: إن بلاده لن تسمح بأن تشهد حدودها تكراراً لأزمة المهاجرين التي حدثت في 2015، وذلك عقب تدهور الوضع في أفغانستان.
وفي أحدث مثال على تشديد سياستها المتعلقة بالهجرة، افتتحت اليونان مخيماً بتمويل أوروبي في جزيرة ساموس، وهو منشأة مترامية الأطراف محاطة بأسلاك شائكة وتخضع لرقابة مشددة.
وقال ميتسوتاكيس للصحفيين، خلال رحلة عودته إلى أثينا: «لن نقبل تدفقات غير محكومة للمهاجرين تكون مماثلة لما حدث في 2015». وتابع: إن أوروبا بحاجة للعمل مع الدول المجاورة لأفغانستان، لضمان بقاء اللاجئين في المنطقة.
واستقبلت اليونان 26 محامية وقاضية أفغانية، وعائلاتهن أمس الأول، لكن ميتسوتاكيس قال: إن مثل هذه الحالات «ستكون استثناء، ولا يمكن اعتبارها عاملاً مشجعاً على الهجرة».