وجهت واشنطن، اليوم الخميس، تحذيرا إلى الزعيم الصربي البوسني ميلوراد دوديك، الذي هدد مراراً باستقلال الكيان الصربي في البوسنة، مؤكدة من جديد «التمسك الراسخ» للولايات المتحدة بوحدة البوسنة والهرسك. التقى عضو مجلس رئاسة البوسنة والهرسك ميلوراد دوديك مع المبعوث الأميركي لدول غرب البلقان، غابرييل إسكوبار، بعد ثلاثة أيام من إعلانه تشكيل جيش صرب البوسنة خلال «أشهر قليلة». وذكرت السفارة الأميركية في ساراييفو، في تغريدة على تويتر، أن مساعد وزير الخارجية الأميركي قال لدوديك: «إن التهديد بالانفصال والتراجع في إصلاح مؤسسات الدولة» يتعارضان مع اتفاقية دايتون للسلام، التي أنهت في نوفمبر 1995 حربا استمرت ثلاث سنوات. وأوقع النزاع في البوسنة نحو مئة ألف قتيل، وتسبب بتشرد نحو مليوني شخص. وأكد إسكوبار «تمسك الولايات المتحدة الراسخ بسيادة البوسنة والهرسك وسلامتها الإقليمية». وجعلت اتفاقية دايتون للسلام البوسنة مقسومة إلى كيانين، واحد صربي، والثاني كرواتي مسلم لا يرتبطان إلا بمؤسسات مركزية. وتعززت هذه المؤسسات على مر السنين عبر الإصلاحات التي حث عليها المجتمع الدولي. لكن دوديك يطعن بها وخصوصا الجيش والقضاء، وأشار مراراً إلى احتمال استقلال الكيان الصربي. وأعلن قبل فترة قصيرة تشكيل جيش خاص بالكيان الصربي البوسني خلال «أشهر قليلة»، رافضاً الجيش المشترك للبلاد.