حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)

بحث قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا «أفريكوم» الجنرال ستيفين تاونسند في العاصمة الليبية طرابلس، أمس، مع رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، تنسيق الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب في الجنوب الليبي، بحسب ما أكدته الحكومة الليبية.
وفي التفاصيل، بحث عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية مع قائد «أفريكوم» والمبعوث الخاص لواشنطن وسفيرها لدى طرابلس ريتشارد نورلاند  تنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب بالجنوب الليبي، وإخراج المرتزقة وتواجد قوات أجنبية بالجنوب الليبي، والجهود المبذولة مع الدول الحدودية حيال هذا الشأن، حيث تم الاتفاق على مواصلة التعاون الاستراتيجي المشترك بين ليبيا والولايات المتحدة فيما يخدم استقرار وأمن المنطقة.
فيما أكد رئيس المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي أنه بحث مع الوفد الأميركي أوجه التعاون الأمني والعسكري المشترك بين البلدين، وجهود مكافحة الإرهاب خاصة في مناطق الجنوب، من خلال العمل على بسط الأمن في المناطق المتاخمة للحدود الجنوبية التي تنشط فيها المجموعات المسلحة الأجنبية، وتشكل خطراً حقيقياً على المنطقة. 
وأكد المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي أن الاجتماع تطرق لملف إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية، والخطوات المتخذة في هذا الاتجاه، لضمان استقرار وأمن ليبيا.
في السياق ذاته، أشارت السفارة الأميركية لدى ليبيا إلى أن قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا الجنرال ‫ستيفين تاونسند قد بحث مع رئيس الحكومة عبد الحميد ‫الدبيبة‬ التطورات في قطاع الأمن وكيفية جعل انتخابات 24 ديسمبر المقبل خطوة مهمة لتحقيق الاستقرار في ليبيا على المدى الطويل.
فيما أشارت قيادة «أفريكوم»، عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن زيارة الجنرال الأميركي ستيفن تاونسند والمبعوث الأميركي الخاص والسفير في ليبيا ريتشارد نورلاند إلى طرابلس ركزت على الكيفية التي ستدعم بها انتخابات 24 ديسمبر المقبل في ليبيا ودعم الاستقرار والوحدة خاصة في قطاع الأمن.
وكشفت «أفريكوم» عن حضور قائدها اجتماعاً مع أعضاء اللجنة العسكرية الليبية المشتركة «5+5» لبحث التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف أكتوبر عام 2020، فضلاً عن سبل تيسير المصالحة الوطنية في ليبيا بشكل كامل وتوحيد المؤسسة العسكرية.
وكانت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي نجوى وهيبة قد أكدت في تصريحات لوسائل إعلام محليّة، أمس الأول، أن هناك العديد من المقترحات حول سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، لكن لم يتم التوافق على أحد بعينه.
بدوره، أشار عضو مجلس النواب إبراهيم الدرسي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» إلى أن «أفريكوم» لها نشاط كبير في أفريقيا وتتحرك لاستهداف تنظيمي «داعش والقاعدة» في منطقة الساحل والصحراء، مشيراً إلى أن ليبيا تعاني مؤخراً من انتهاك السيادة الوطنية وهو ما تتخوف منه واشنطن، لافتاً إلى أن واشنطن متمسكة بإجراء الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل لكن الواقع على الأرض مختلف.
ولفت الدرسي إلى أن «واشنطن إن كانت جادة في عملية دعم خروج المرتزقة والقوات الأجنبية وإجراء الانتخابات في 24 ديسمبر لتحركت بشكل فعلي لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين»، منتقداً إصدار المجلس الأعلى للدولة في ليبيا لقانون انتخاب الرئيس بشكل منفرد وهو ما يعزز الانقسام والخلافات مع مجلس النواب.
ودعا الدرسي الولايات المتحدة لممارسة ضغوطات على المعرقلين لإجراء الانتخابات في ليبيا وفي مقدمتهم مجلس الدولة والميليشيات المسلحة في غرب البلاد، مشدداً على ضرورة الضغط  أيضاً على أطراف إقليمية ودولية متداخلة في ليبيا وتحاول عرقلة إجراء الانتخابات.