شعبان بلال (القاهرة)
تلفظ حركة النهضة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان الإرهابية في تونس، أنفاسها الأخيرة بعد استقالة أكثر من 100 قيادي في الحركة، اليوم السبت، من بينهم نواب وأعضاء سابقون في المجلس التأسيسي وأعضاء في مجلس الشورى ومسؤولون محليون.
وقال المحلل السياسي التونسي منذر ثابت إن استقالة 113 قيادياً بحركة النهضة كانت متوقعة اعتباراً لحجم الصدمة التي عاشتها الحركة يوم 25 يوليو الماضي، موضحاً أن الحركة غادرت الحكم بعد 10 سنوات وهي في وضع الأقلية اجتماعياً جراء السياسة الانعزالية التي اتبعتها قيادات الحركة.
وأوضح لـ"الاتحاد" أن سياسة النهضة، على مدار السنوات الماضية، وضعتها في زاوية وأفقدتها كل حظوظ العودة إلى واجهة الفعل السياسي، مؤكداً أنه من المتوقع تطور الصراع داخل الحركة إلى انشقاقات أهم وأوسع.
وشدد المحلل السياسي التونسي على أن هذه الخطوة تؤدي إلى تقلص دور حركة النهضة وحضورها لتكون أقلية غير مؤثرة في الحياة السياسية في تونس.
وقال 113 قيادياً بحركة النهضة، في بيان استقالتهم، إن السبب المباشر في الاستقالة الجماعية اعترافهم بالفشل في إصلاح الحزب من الداخل والإقرار بتحمل القيادة الحالية المسؤولية الكاملة في ما وصلت إليه الحركة من عزلة في الساحة الوطنية، بالإضافة إلى تحملها قدراً مهماً من المسؤولية في ما انتهى إليه الوضع العام في البلاد.
وأوضح البيان أن الخيارات السياسية الخاطئة لقيادة حركة النهضة، أدت إلى عزلتها وعدم نجاحها في الانخراط الفاعل في أي جبهة مشتركة لمقاومة الخطر الاستبدادي الداهم الذي تمثله قرارات 22 سبتمبر 2021.
وضمت قائمة الاستقالة قيادات من الصف الأول على غرار عبد اللطيف المكي وسمير ديلو ومحمد بن سالم، وعدد من أعضاء مجلس النواب المعلقة اختصاصاته على غرار جميلة الكسيكسي والتومي الحمروني ورباب اللطيف ونسيبة بن علي، وعدد من أعضاء المجلس الوطني التأسيسي على غرار آمال عزوز، وعدد من أعضاء مجلس الشورى الوطني ومجالس الشورى الجهوية والمكاتب الجهوية والمحلية.