حث الرئيس الأميركي جو بايدن زعماء العالم، اليوم الجمعة، على التعهد بخفض انبعاثات غاز الميثان، على أمل حشد الدعم قبل انعقاد قمة دولية حول تغير المناخ في الشهر المقبل.
جاءت تصريحات بايدن في اجتماع عبر الإنترنت لمنتدى الاقتصادات الكبرى، وهو متابعة لاجتماع يوم الأرض الذي استضافه في أبريل  لكشف النقاب عن الأهداف الأميركية الجديدة المتعلقة بخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والضغط على الدول الأخرى لفعل المزيد لخفض انبعاثاتها.
واستجابت بريطانيا للدعوة، وتعهد رئيس وزرائها بوريس جونسون بأن يكون من أوائل الموقعين على التعهد العالمي الخاص بالميثان للحد من انبعاثات الغازات الضارة.
ويشغل التصدي لتغير المناخ حيزاً بين أهم أولويات بايدن على الصعيدين المحلي والعالمي، ويُنظر للجولة القادمة من محادثات الأمم المتحدة حول المناخ في مدينة جلاسجو الاسكتلندية من 31 أكتوبر إلى 12 نوفمبر على أنها لحظة فارقة لالتزام العالم ببذل مزيد من الجهد لوقف الارتفاع في درجات الحرارة.
وقالت الأمم المتحدة، أمس الخميس، إن وتيرة التغير المناخي لم تتباطأ بسبب جائحة كوفيد-19 وإن العالم يخسر معركته لخفض الانبعاثات بدرجة كافية لوقف زيادة الحرارة عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
ويقول العلماء، إن هذا هو الحد الأقصى لتجنب أشد أخطر النتائج الكارثية لتغير المناخ.
وناشد بايدن الدول الأخرى، اليوم الجمعة، الانضمام إلى اتفاق أقرته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بهدف خفض انبعاثات الميثان العالمية بنسبة 30 في المائة على الأقل دون مستويات 2020 بحلول عام 2030.
وقال بايدن للزعماء "لن يؤدي هذا لخفض معدل الاحتباس الحراري بسرعة فحسب بل... ستترتب عليه أيضا فوائد عظيمة أخرى مثل تحسن الصحة العامة والإنتاج الزراعي".
وأضاف "في اعتقادنا أن الهدف الجماعي طموح وواقعي، ونحن نحثكم على الانضمام إلينا في الإعلان عن هذا التعهد في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ".