الرياض، عدن (الاتحاد، وكالات)
أحبط تحالف دعم الشرعية في اليمن هجوماً إرهابياً شنته ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران بعد إطلاقها طائرة مسيرة مفخخة نحو مطار أبها جنوب المملكة العربية السعودية، فيما أحبط الجيش اليمني والقوات المشتركة هجمات للميليشيات الانقلابية في جبهتي «ناطع» بمحافظة البيضاء و«حيس» بالساحل الغربي، يأتي ذلك بينما أغلقت الميليشيات الطريق الواصل بين محافظتي لحج وتعز.
وأكدت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن أمس، اعتراض وإسقاط طائرة مفخخة مسيّرة أطلقتها ميليشيات الحوثي الإرهابية باتجاه مطار مدينة أبها الدولي جنوبي السعودية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية «واس» على حسابها بموقع «تويتر» عن التحالف قوله إن «انتهاكات ميليشيات الحوثي جسيمة للقانون الدولي الانساني بمحاولة استهداف المدنيين». وأكد التحالف أنه يتعامل مع مصادر التهديد بحزم لحماية المدنيين والأعيان المدنية من هجمات الميليشيات الحوثية العدائية.
وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، عن إدانته واستنكاره الشديدين للهجوم الررهابي الحوثي.
وأكّد الأمين العام أن تعريض حياة المسافرين والمدنيين للخطر عمل إرهابي جبان وجريمة حرب وانتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني.
وأشاد العثيمين بكفاءة ومهارة الدفاعات الجوية السعودية التي تمكنت من اعتراض وتدمير الطائرة المفخخة قبل الوصول إلى هدفها، مجدداً في الوقت ذاته تأييد منظمة التعاون الإسلامي ومساندتها لكافة الإجراءات التي تتخذها المملكة للتعامل مع ممارسات ميليشيات الحوثي الإرهابية، في سبيل الحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.
ودعا الدكتور العثيمين المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف حازمة لوقف استمرار التهديدات الجبانة بالصواريخ الباليستية والطائرات المفخخة بطريقة ممنهجة ومتعمدة من قبل ميليشيات الحوثي والموجهة إلى المدنيين والأعيان المدنية في المملكة.
وفي سياق أخر، كشفت القوات المشتركة في الساحل الغربي أمس، عن نتائج التحقيقات في جريمة اعتداء ميليشيات الحوثي على ميناء «المخا» باستخدام الصواريخ الباليستية والطيران المسير مطلع الأسبوع الجاري.
وأكد عضو قيادة القوات المشتركة العميد صادق دويد، في مؤتمر صحافي، استخدام العصابة الحوثية صاروخين بالستيين، و6 طائرات مسيّرة إيرانية الصنع، تمكنت الدفاعات الجوية للقوات المشتركة من إسقاط نصفها.
وعن نتائج الاعتداء، قال إن «سلاح الهمجية الإيرانية دمر عدداً من مخازن الميناء بينها مخازن لبضائع تجار ومخزن لوحدة الأعمال الإنسانية يحوي كميات كبيرة من المواد الغذائية وجاهزة للتوزيع، كما دمر عدداً من مكاتب الميناء وألحق أضرارا برصيفه».
وأوضح العميد دويد أن الميناء كان قد بدأ تدريجياً العودة إلى عمله بعد تدشين العمل به بحضور ممثل للأمم المتحدة ديفيد غريسلي باعتباره ميناء مدنياً خاضعاً للمدونة الدولية الـ«ISPS CODE» ومشرَفاً عليه من قبل المنظمة البحرية الدولية «IMO» عبر هيئة الشؤون البحرية ولديه شهادة إمتثال دولية.
وأكد، أن هذا القصف الهمجي كان مخططاً له بعناية لارتكاب مذبحة مروعة حيث ترافق أيضاً مع زيارة وفد حكومي من وزارة النقل، لافتاً إلى أن حجم استهداف الميناء وبهذه الكثافة هدف الحوثي منه محو الميناء وتسويته بالأرض.
أمنياً، شهدت جبهة «حيس» اشتباكات هي الثانية من نوعها في أقل من 12 ساعة ضاعفت من خسائر الميليشيات الحوثية جراء جرائمها المتواصلة بحق المدنيين وخروقاتها المتصاعدة لاتفاق ستوكهولم.
وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة بأن الوحدات المرابطة في مدينة «حيس» خاضت اشتباكات بمختلف الأسلحة مع الميليشيات عقب استهدافها بقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة المنازل، تزامنا مع تحركات قرب خطوط التماس شمال غرب وشمال شرق المدينة، مؤكداً أن الاشتباكات التي استمرت زهاء ساعتين انتهت بإخماد تحركات الميليشيات الحوثية ومضاعفة خسائرها البشرية. وفي غضون ذلك، أحبط الجيش اليمني مسنوداً بمقاتلي القبائل أمس، هجوماً لميليشيات الحوثي الإرهابية في جبهة «ناطع» بمحافظة البيضاء.
وأوضح مصدر عسكري أن المعارك انتهت بفرار عناصر الميليشيات بعد سقوط العديد من عناصرها بين قتيل وجريح وإحراق عدد من آلياتها بنيران الجيش، مشيراً إلى أن مدفعية الجيش شنّت قصفاً مكثّفاً استهدفت تجمعات وتحركات للميليشيات الحوثية في مواقع متفرقة من الجبهة وكبّدها خسائر بشرية ومادية كبيرة.
إلى ذلك، أغلقت ميليشيات الحوثي، طريقاً يربط محافظتي تعز ولحج في مديرية القبيطة بمحافظة لحج، جنوب اليمن.
وقالت مصادر محلية إن ميليشيات الحوثي أغلقت طريق «جُحِلة» شمال مديرية «القبيطة»، وأكد السكان أنهم شاهدوا جرافات تقوم بعمل حواجز رملية كبيرة داخل الوادي.
وأضافوا أن وادي «حجلة» يستخدمه الأهالي كطريق بديل للطريق الرئيس الرابط بين لحج وتعز، وهو خط «كرش – الشريجة – الراهدة»، الذي أغلقته ميليشيات الحوثي منذ منتصف مارس 2015.