بدأ رئيس الوزراء المكلف عزيز أخنوش، اليوم الاثنين، مشاورات لتشكيل حكومة جديدة في المغرب بعد تصدر حزبه التجمع الوطني للأحرار نتائج الانتخابات العامة.
استهل رئيس حزب التجمع، الذي حاز 102 مقعد في مجلس النواب من أصل 395، المشاروات مع عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة الذي حل ثانيا (86 مقعد).
وقال وهبي، للصحافة عقب اللقاء «تلقينا من رئيس الحكومة المعين إشارات جد إيجابية وسنعمل على استمرار هذا الحوار». 
وظل حزب الأصالة والمعاصرة في المعارضة البرلمانية منذ تأسيسه العام 2008 من طرف مستشار الملك حاليا فؤاد عالي الهمة الذي غادره في 2011. ويصنف مع حزب التجمع، الذي كان مشاركا في الحكومة المنتهية ولايتها، ضمن الصف الليبرالي.
والتقى أخنوش إثر ذلك الأمين العام لحزب الاستقلال (يمين وسط) نزار بركة الذي حل ثالثا بحصوله على 81 مقعدا وكان في المعارضة البرلمانية. وقال الأخير إن حزبه «سيناقش العرض الذي تقدم به رئيس الحكومة المكلف»، من دون تفاصيل أخرى.
ويرتقب أن يلتقي رئيس الوزراء المكلف لاحقا بقية الأحزاب الممثلة في البرلمان.
كان أخنوش وعد، إثر تعيينه رئيسا للحكومة الجمعة من طرف الملك محمد السادس، بتشكيل حكومة «منسجمة ومتماسكة لها برامج متقاربة».
من جانب آخر أعلن أخنوش، وهو رجل أعمال ثري، في بيان اليوم الاثنين «الشروع في الانسحاب التام من جميع مناصب التسيير داخل الهولدينغ العائلي (...) متفرغا بشكل كامل للمسؤوليات الجديدة التي كلفه بها جلالة الملك».