قال الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن، اليوم السبت، إنه قلق على مستقبل الولايات المتحدة بسبب الانقسام. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها بمناسبة مرور 20 عاما على اعتداءات 11 سبتمبر التي وقعت خلال ولايته. وأضاف بوش، خلال حفل لإحياء الذكرى في شانكسفيل بولاية بنسلفانيا حيث سقطت رابع طائرة تم خطفها، أنه "في الأسابيع والأشهر التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر كنت فخورا بقيادة شعب مدهش ومرن وموحّد". وتابع "عندما يتعلق الأمر بوحدة أميركا، يبدو ذلك بعيدا هذه الأيام... يبدو أن قوة خبيثة تعبث بحياتنا المشتركة...". وقال إن "الكثير من سياستنا باتت دعوة صريحة للغضب والخوف والاستياء. وهذا يجعلنا قلقين بشأن بلدنا ومستقبلنا معا". وقُتل 40 شخصا بالإضافة إلى أربعة خاطفين عندما تحطمت طائرة الرحلة رقم 93 التابعة لشركة "يونايتد إيرلاينز" خلال توجهها من مطار نيوارك إلى سان فرانسيسكو في شانكسفيل. وتصدى الركاب للخاطفين ومنعوهم من قيادة الطائرة نحو الهدف المقصود الذي يعتقد أنه كان مبنى الكونجرس في واشنطن. وتحدث بوش عن تهديد الإرهاب المحلي، قائلا "لقد رأينا أدلة متزايدة على أن الأخطار على بلدنا يمكن أن تأتي، ليس فقط من خارج الحدود، بل من العنف المتزايد في الداخل... هناك بعض الارتباط بين عنف المتطرفين في الخارج وعنف المتطرفين في الداخل ... هما نتاج نفس الروح البغيضة، ومن واجبنا المستمر مواجهتها". بدورها، أشارت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي، في خطابها في شانكسفيل، إلى حالة الاستقطاب الحاد في أميركا من خلال إشادتها باجتماع ركاب الرحلة 93 في دقائق "وفي أصعب الظروف" للعمل معا في محاولتهم لاستعادة السيطرة على الطائرة. وقالت "بعد اليوم، آمل وأصلي (...) من أجل أن نحترم وحدتهم عبر تعزيز أواصرنا المشتركة".