رحب الأمين عام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بإعلان تشكيل حكومة جديدة في لبنان، اليوم الجمعة.
وقال جوتيريش، في مؤتمر صحفي، إن ذلك يمثّل "خطوة بالغة الأهمية" للبلاد، متمنياً "كامل التوفيق" لرئيسها نجيب ميقاتي.
وأضاف "بالطبع هذا لا يكفي، هناك الكثير من الأمور الأخرى التي يتعين حلها ولكن كانت (الحكومة) الشرط الأساسي ليكون كل شيء آخر ممكناً"، مشيراً إلى أنه عمل سابقاً مع ميقاتي عندما كان يشغل منصب مفوّض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين.
بدوره، رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بتشكيل حكومة في لبنان، واصفاً الأمر بأنّه "خطوة لا غنى عنها" من أجل "إخراج البلاد من الأزمة العميقة التي يجد نفسه فيها".
وأشار ماكرون، بحسب ما جاء في بيان للرئاسة الفرنسية إلى "ضرورة امتثال السياسيين للالتزامات التي قطعوها من أجل السماح بتنفيذ الإصلاحات اللازمة لمستقبل لبنان وتمكين المجتمع الدولي من تقديم المساعدة الأساسية له".
وأبصرت حكومة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي النور، اليوم الجمعة، بعد عام من الفراغ نتج عن انقسامات سياسية وساهم في تعميق الأزمة الاقتصادية منذ عامين.
وجاءت ولادة الحكومة بعد 13 شهراً على استقالة حكومة حسان دياب إثر انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020 الذي أدى إلى مقتل أكثر من مئتي شخص وإصابة أكثر من 6500 بجروح، ودمّر أحياء من العاصمة، مفاقماً معاناة اللبنانيين.
وعلى مدى عام ونيّف، ربط المجتمع الدولي تقديم أي دعم مالي بتشكيل حكومة من اختصاصيين تنكبّ على إجراء إصلاحات جذرية. 
وتمنى ماكرون، الذي زار بيروت مرتين منذ انفجار المرفأ ونظّم مؤتمرين دوليين لمساعدة لبنان، لميقاتي "النجاح"، وأكد أنه مستمر في الوقوف "إلى جانب كل اللبنانيين" وأنه "سيواصل العمل من أجل السلام والازدهار والاستقرار في لبنان".