أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)

نفت الأمم المتحدة أمس، أن تكون مخيمات اللاجئين في السودان استخدمت من قبل متمردي إقليم «تيجراي» للاختباء بعد أن أعلن مسؤولون إثيوبيون أسر مقاتلين وبحوزتهم بطاقات لاجئين.
وعبر عشرات الآلاف من اللاجئين الإثيوبيين الحدود إلى السودان منذ اندلاع القتال قبل 10 أشهر في «تيجراي»، أقصى شمال إثيوبيا.
وفي الأيام الأخيرة، أكد القادة الإثيوبيون أن مقاتلي «جبهة تحرير شعب تيجراي» دخلوا إثيوبيا من السودان ببطاقة هوية صادرة عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وقال مسؤول في الأمم المتحدة إن «المفوضية كانت على علم بالتقارير التي تفيد بأن لاجئين إثيوبيين مسجلين في السودان متورطون في النزاع ولكن لم يكن بإمكانها التحقق منها».
وأضاف أنه «منذ بدء تدفق اللاجئين، تم اتخاذ إجراءات عند المعابر الحدودية، وتم نزع سلاح جميع العناصر المسلحة التي تم رصدها والساعية إلى الاختباء وتم فصلها عن السكان المدنيين». وقال إن «الاتهامات بوجود تدريبات عسكرية في مخيمات اللاجئين لا أساس لها من الصحة».
يأتي ذلك في وقت، قالت وكالة الأنباء السودانية «سونا» إن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك أجرى اتصالات مكثفة الأسبوع الماضي بعدد من قادة ورؤساء الدول الأفريقية، بالإضافة لمبعوث الولايات المتحدة الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان، وذلك للتباحث حول مختلف القضايا والتطورات في المنطقة وسبل الدفع بحلول توفر الاستقرار والسلام والأمن الإقليمي.
وشملت الاتصالات كلاً من رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، والرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، والرئيس الكيني أوهورو كينياتا، والرئيس الرواندي بول كاجامي، والرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة، ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، والرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو.
وأضافت وكالة الأنباء السودانية أن حمدوك طرح خلال هذه الاتصالات وجهة النظر السودانية حول قضايا الإقليم بصفته رئيساً لمنظمة «الإيجاد»، كما استمع كذلك لرؤى وأفكار قادة ورؤساء هذه الدول، التي حملت مقترحات جادة وعملية، من أجل وضع الحلول للتحديات الأفريقية التي تؤثر على الإقليم والقارة ككل بواسطة الأفارقة أنفسهم.  
وقالت مصادر سودانية مطلعة لـ«الاتحاد» إن اتصالات رئيس الوزراء السوداني تهدف لحل مشكلات السودان مع إثيوبيا في ظل التوتر المتصاعد بين البلدين، وفي الوقت ذاته حشد الجهود لدعم إثيوبيا للحفاظ على وحدتها.