تل أبيب (وكالات) 

هرب 6 فلسطينيين من سجن إسرائيلي شديد الحراسة، أمس، على غرار الهروب في أفلام هوليوود، وهو ما ترك سلطات سجن جلبوع تحدق في الفتحة التي أحدثوها في أرضية الزنزانة، ودفع الفلسطينيين للاحتفال في الشوارع.
وسارعت قوات الأمن الإسرائيلية بالبحث في شمال إسرائيل، بعدما أبلغ مزارعون الشرطة عن رؤية شخصيات مثيرة للريبة في ساعات الصباح الباكر.
وبعد ساعات من الفرار، نقل مسؤولو السجن بعض النزلاء الآخرين، وهم فلسطينيون مدانون أو يُشتبه بقيامهم بأنشطة مناهضة لإسرائيل، إلى سجون أخرى خشية حفرهم أنفاقاً مماثلة.
وقالت مصلحة السجون: إن 5 من الهاربين ينتمون لحركة «الجهاد الإسلامي» والسادس قائد سابق لجماعة مسلحة تنتمي لحركة «فتح».
وكان أربعة من الهاربين الستة يقضون أحكاماً بالسجن مدى الحياة، لإدانتهم بتهم التخطيط لهجمات أودت بحياة إسرائيليين أو تنفيذها. أما الخامس فكان محتجزاً بموجب أمر اعتقال خاص، والسادس كان ينتظر صدور حكم ضده.
وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أنه تحدث إلى وزير الأمن الداخلي، و«أكد على أن هذا حادث خطير يستلزم بذل قوات الأمن جهوداً شاملة» للعثور على الفارين.
وأفاد متحدث باسم الشرطة بأن قوات الأمن تعتقد بأن الهاربين ربما يحاولون الوصول إلى الضفة الغربية، أو إلى الحدود الأردنية على بعد 14 كيلومتراً تقريباً إلى الشرق.
ونشرت مصلحة السجون الإسرائيلية مقطعاً مصوراً تظهر فيه السلطات وهي تتفقد الفتحة التي حفرها السجناء بجوار مرحاض الزنزانة.
وانبرى فلسطينيون وإسرائيليون على السواء إلى وسائل التواصل الاجتماعي لنشر صور لمشهد مماثل لعملية هروب من السجن في فيلم «شاوشانك ريدمبشن» أو (الخلاص من شاوشانك).
وذكر أريك يعقوب، قائد مصلحة السجون في المنطقة الشمالية، أن الفارين حفروا نفقاً على ما يبدو في أرضية مرحاض زنزانتهم للوصول إلى السراديب التي تكونت نتيجة إنشاء السجن.
والمنشأة، التي تبعد نحو أربعة كيلومترات عن الحدود مع الضفة الغربية المحتلة، هي واحدة من أشد السجون حراسة في إسرائيل.