مقديشو (رويترز)

أوقف رئيس الوزراء الصومالي، أمس، مدير المخابرات عن العمل، وهو ما أثار انتقاداً علنياً من رئيس البلاد، وسلط الضوء على انقسامات متزايدة في قلب النخبة السياسية. وجاء وقف فهد ياسين، مدير المخابرات والأمن الوطني عن العمل، الناجم عن خلاف يتعلق بتحقيق في جريمة قتل لم تُحل، بعد مشاحنات استمرت شهوراً، وهددت بمزيد من زعزعة الاستقرار في بلد تمزقه بالفعل هجمات المتشددين والصراعات القبلية. وأعلن رئيس الوزراء محمد حسين روبلي أنه أمر ياسين بالتنحي لعدم تسليمه تقريراً عن مقتل واحدة من موظفي الجهاز.
وبعد وقت قصير، أصدر الرئيس محمد عبدالله محمد بياناً قال فيه: إن قرار رئيس الوزراء يخالف الدستور، وإن ياسين ينبغي أن يستمر في عمله مديراً للمخابرات.
وقال ضباط، اشترطوا عدم نشر أسمائهم: إن قائد الشرطة الصومالية دعا إلى اجتماع أمني عاجل، أمس، لكنهم لم يخوضوا في تفاصيل.
والسبب المباشر للخلاف مسألة شائكة جداً، وهي قتل الموظفة بالجهاز إكران تهليل فارح، التي عملت في إدارة الأمن السيبراني، واختفت أواخر يونيو.
واتهمت الحكومة حركة «الشباب» الإرهابية بالمسؤولية عن مقتلها، وهو ما قوبل بعشرات المنشورات الغاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي من أشخاص يقولون إن جهاز المخابرات ضالع في الأمر. ونفت حركة «الشباب» الضلوع في مقتلها.