سعى زعيم الانقلابيين في غينيا إلى طمأنة الشركاء والمستثمرين الأجانب بإعلانه، اليوم الاثنين، أن حكام كوناكري الجدد سيلتزمون بالعقود الاقتصادية والمنجمية الموقعة، وأنه لن تكون هناك «حملات مطاردة» للسلطة السابقة.
وقال المقدم مامادي دومبويا، في كلمة، إن اللجنة التي شكلها الانقلابيون «تؤكد للشركاء الاقتصاديين والماليين متابعة الأنشطة الطبيعية في البلاد». وقال إن «اللجنة تطمئن الشركاء بأنها ستفي بكافة التزاماتها».
وغينيا دولة مهمة في إنتاج البوكسيت والمعادن.
من جهة أخرى، تعهد دومبويا بتشكيل «حكومة وحدة وطنية» مسؤولة عن قيادة فترة «انتقال» سياسي، وأكد أنه لن تكون هناك «حملات مطاردة» للسلطة السابقة.
وقال إنه «سيتم فتح مشاورات لوضع الخطوط العريضة للانتقال، وستشكل بعد ذلك حكومة وحدة وطنية لإدارة الانتقال»، من دون أن يحدد مدة المشاورات أو الانتقال.
وخاطب قائد القوات الخاصة، الوزراء السابقين ورؤساء المؤسسات الكبرى، الذين تمت دعوتهم لحضور هذا الاجتماع تحت خيمة كبيرة خارج قصر الشعب، مقر البرلمان، تحت طائلة اعتبارهم في حالة «تمرد».
واستيقظت العاصمة الغينية، التي تضج عادة بالحياة، في ظل حظر للتجول مع بقاء العديد من المتاجر مغلقة ومراقبة جنود مسلحين للمنافذ المؤدية إلى وسط المدينة.
تقول القوات الخاصة الغينية، بقيادة دومبويا، إنها ألقت القبض على الرئيس ألفا كوندي لوضع حد «لسوء الإدارة المالية والفقر والفساد المستشري»، كما «لاستغلال العدالة (و) انتهاك حقوق المواطنين».
وأكدت أنها تريد إعادة «السياسة للشعب».
في شريط فيديو لكوندي نشره الانقلابيون، يظهر الأخير جالساً على أريكة بهدوء مرتدياً بنطال جينز وقميصاً مفتوحاً. وأكد الانقلابيون أنه في صحة جيدة ويلقى معاملة جيدة.
وحل الانقلابيون الحكومة والمؤسسات وألغوا الدستور الذي اعتمده كوندي في عام 2020 والذي استخدمه ليترشح لولاية ثالثة في العام نفسه.
وأعلنوا فرض حظر للتجول وإغلاق الحدود البرية والجوية. لكن رسالة بثها التلفزيون الغيني، صباح اليوم الاثنين، ذكرت إعادة فتح الحدود الجوية.
غينيا هي واحدة من أولى الدول في العالم المنتجة للبوكسيت، المعدن الرئيسي لإنتاج الألمنيوم. لديها مناجم حديد وذهب وماس. ترتبط العديد من الشركات الأجنبية بعقود مع غينيا، وافتخر ألفا كوندي باستقطاب العديد منها.
وأكد دومبويا أن اللجنة تطمئن «الشركاء الاقتصاديين والماليين على متابعة الأنشطة بشكل طبيعي في البلاد». وطلب من شركات المعادن الاستمرار في العمل. «ولهذا الغرض، تظل الحدود البحرية مفتوحة لأنشطة التصدير».
قادة الانقلاب في غينيا يسعون لطمأنة المستثمرين
المصدر: آ ف ب