يسود الغموض وتضارب الأنباء في كوناكري عاصمة غينيا، اليوم الأحد، بعد أن أعلن جنود أنهم قبضوا على الرئيس ألفا كوندي وأوقفوا العمل بالدستور.
وأضاف الجنود أنهم أقالوا الحكومة وأغلقوا حدود البلاد البرية والجوية.
جاء ذلك في بيان مقتضب أُذيع على التلفزيون الرسمي، بينما قالت وزارة الدفاع إنها صدت هجوماً على القصر الرئاسي.
واندلع إطلاق نار كثيف قرب القصر الرئاسي في العاصمة كوناكري، صباح اليوم الأحد. وقالت مصادر عدة إن وحدة من قوات النخبة في الجيش الوطني يقودها مامادي دومبويا وراء الاضطرابات.
وأظهرت مقاطع مصورة، على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهر اليوم الأحد، ولم يتسن التحقق منها، احتجاز قوات خاصة تابعة للجيش رئيس غينيا ألفا كوندي.
ولم يتضح بعد على وجه الدقة أين يوجد الرئيس حالياً.
وفي أكتوبر 2020، فاز كوندي، البالغ من العمر 83 عاماً، بفترة رئاسة ثالثة بعد أن عدل الدستور ليسمح له بالترشح.
وقال دومبويا، وقد اتشح بعلم غينيا وأحاط به ثمانية جنود مسلحين آخرين أمام التلفزيون الرسمي، إنهم يعتزمون تشكيل حكومة انتقالية على أن يعلنوا التفاصيل في وقت لاحق.
وتابع قائلاً «لقد حللنا الحكومة والمؤسسات... ندعو إخواننا في السلاح للانضمام للشعب».
وعلى الرغم من إعلان وزارة الدفاع وقوات الأمن الموالية لكوندي صد الهجوم واستعادتها للنظام، إلا أن بعض السكان خرجوا إلى الشوارع بعد الظهيرة للاحتفال.
ورأى شاهد من رويترز شاحنات صغيرة ومركبات عسكرية ترافقها درجات نارية والمارة يهللون لدى عبورها. وصاحت سيدة من شرفتها «غينيا حرة! مرحى».
وأظهرت مقاطع مصورة على وسائل للتواصل الاجتماعي أرتالاً من العربات المدرعة وشاحنات تحمل جنوداً وهي تجوب شوارع العاصمة. وقال مصدر عسكري، في وقت سابق، إنه تم إغلاق الجسر الوحيد الذي يربط البر الرئيس بحي «كالوم»، الذي يضم معظم الوزارات والقصر الرئاسي.
وعلى مدى عشر سنوات من حكم كوندي، شهدت غينيا نمواً اقتصادياً مستداماً بفضل ثروتها من البوكسيت وخام الحديد والذهب والألماس.