أعلن ضباط من القوات الخاصة الغينية، اليوم الأحد، القبض على الرئيس ألفا كوندي و"حل" مؤسسات الدولة وعمت الفوضى العاصمة كوناكري لا سيما لعدم معرفة من يسيطر على الوضع.
وأكدت وزارة الدفاع أنها صدت هجوم القوات الخاصة على الرئاسة رغم بث فيديو يظهر الرئيس كوندي (83 عاماً) بين أيدي الانقلابيين.
وقال قائد القوات الخاصة المقدم مامادي دومبويا، وهو إلى جانب الانقلابيين الذين كانوا يرتدون بزات عسكرية ويحملون السلاح، في فيديو وجه إلى مراسل فرانس برس "لقد قررنا بعد القبض على الرئيس الذي بات حالياً في أيدينا، حل الدستور الساري وحل المؤسسات وقررنا أيضاً حل الحكومة وإغلاق الحدود البرية والجوية".

  • مامادي دومبويا، قائد القوات الخاصة

وبعد أن ندد بـ"سوء الإدارة"، كرر هذا النداء على التلفزيون الوطني بعد الساعة 14,00 ت غ قاطعاً البرامج الاعتيادية.
وبثّ الانقلابيون فيديو للرئيس كوندي مقبوضاً عليه فيما رفض ألفا كوندي، وهو جالس على كنبة ويرتدي بنطال جينز وقميصاً، الإجابة حين سئل إن كان قد تعرّض لسوء معاملة.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع، في بيان، إنّ "المتمردين (أثاروا) الرعب" في كوناكري قبل السيطرة على القصر الرئاسي، غير أنّ "الحرس الرئاسي مسنوداً بقوات الدفاع والأمن، و(القوات) الموالية والجمهورية، احتووا التهديد وصدوا مجموعة المعتدين".
في الصباح، سمع إطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة وسط عاصمة غينيا كوناكري، في منطقة كالوم، حيث مقر الرئاسة والمؤسسات والأعمال في هذه الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.
وقالت إحدى قاطنات حي "تومبو" القريب من وسط العاصمة "رأيت رتلاً من الآليات العسكرية على متنها جنود متحمسون يطلقون النار في الهواء ويرددون هتافات عسكرية".
وأضافت، رافضة الكشف عن اسمها لأسباب أمنية، أن "الجنود كانوا مقنّعين" ويتجهون نحو "كالوم".