عدن، صنعاء (الاتحاد، وكالات)

أعلن الجيش اليمني أن ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران تكبدت أكثر من 10 آلاف قتيل منذ شهر يناير الماضي وأن قواته أحبطت 300 هجوم للميليشيات في جبهات محافظة مأرب منذ بداية العام الحالي، مؤكداً أن الحرس الثوري الإيراني وميليشيات «حزب الله» الإرهابية من يدير حرب الميليشيات ويضع الخطط العسكرية لها ويشرف عليها، جاء لك فيما استهدفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية مواقع وتجمعات وثكنات للميليشيات في محافظة مأرب.
وأكد قائد المنطقة العسكرية الثالثة في الجيش اليمني، اللواء الركن منصور ثوابه، أن ميليشيات الحوثي الإرهابية تكبدت أكثر من 10 آلاف قتيل، منذ يناير الفائت، موضحاً أن العام 2021، مثّل محرقة للميليشيات في مختلف الجبهات.
وأوضح اللواء ثوابه أن قوات الجيش والقبائل تمكنت من إحباط أكثر من 300 هجوم للميليشيات الحوثية، على جبهات «الكسارة والمشجح وجبل مراد وصرواح»، منذ مطلع العام الجاري.
وأشار إلى أن من يدير حرب الميليشيات الحوثية، ومن يضع الخطط العسكرية لها ويشرف عليها، هم عناصر إرهابية تابعة للحرس الثوري الإيراني وميليشيات «حزب الله»، دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية، وسقط منهم قتلى وجرحى في المعارك معهم.
وأضاف إن هؤلاء العناصر الإرهابية تتخذ الأسلوب الإيراني في القتال المعتمد على الكثافة البشرية في الهجمات العسكرية، غير آبهين بالخسائر البشرية المهولة التي تلحق في صفوف الميليشيات.
وفي سياق متصل، أكد الناطق باسم الجيش اليمني العميد ركن عبده مجلي أن الجيش تقدم في مختلف جبهات القتال في مأرب، بعد صد هجوم حوثي، نافياً تقدم الميليشيات باتجاه مركز مديرية «رحبة». وأوضح العميد مجلي في حوار مع وكالة «سبوتنيك» الروسية، انتصارات الجيش والقبائل وبإسناد من طيران تحالف دعم الشرعية، بعد صد كل محاولات التسلل اليائسة للميليشيات الانقلابية.
إلى ذلك، شدد مجلي أن التقدم مستمر على جبهات «الكسارة والمشح والمخدرة» أمام انهيار كبير للميليشيات الحوثية. وأضاف أن المعارك على أشدها خاصة في مديرية «رحبة» والجيش اليمني يحقق المكاسب على الأرض، لافتاً إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من عناصر «الحوثي» بالإضافة لتدمير عدد كبير من المدرعات والعربات القتالية، واستعادة كمية من الأسلحة والذخائر.
وفي سياق آخر، نفذت مقاتلات حربية تابعة لتحالف دعم الشرعية أمس، غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع وتجمعات وثكنات لميليشيات الحوثي في محافظة مأرب.
وقال مصدر ميداني، إن ثلاث غارات لمقاتلات التحالف استهدفت تعزيزات حوثية في مفرق «هيلان» كانت تسيّرها الميليشيات الإرهابية إلى جبهة «الكسارة» شمال مأرب.
وأسفرت الغارات الجوية على مفرق «هيلان» عن تدمير مجموعة من العربات القتالية ومقتل وإصابة جميع من كانوا على متنها.
وفي جبهة «المشجح» في مديرية «صرواح»، دمرت غارات جوية لمقاتلات التحالف عدة آليات عسكرية ومواقع وثكنات تتمركز فيها الميليشيات الإرهابية. وأمس الأول، نفذت مقاتلات التحالف غارات جوية مكثفة استهدفت ميليشيات الحوثي في مديريات «مدغل وصرواح ورحبة»، وخلفت قتلى وجرحى بالعشرات من عناصر الميليشيات الحوثية.
ومنذ نحو 4 أيام تحتدم المعارك في جبهات عدة من محافظة مأرب، في إطار تصعيد حوثي واسع استؤنفت فيه هجمات الميليشيات باتجاه المدينة التي تضم أكثر من مليوني نازح.
وفي الجوف، أحبط الجيش اليمني ومقاتلي القبائل أمس، هجوماً لميليشيات الحوثي في جبهة «الشهلا» شرق مدينة «الحزم».
وأكد مصدر عسكري أن المعارك انتهت بفرار ميليشيات الحوثي نحو منطقة «بير المزاريق» بعد مصرع ما لا يقل عن 10 من عناصرها وجرح آخرين، إضافة إلى تدمير عربة وإعطاب أخرى بقصف لمدفعية الجيش.
وفي سياق آخر، كشف ناشطون يمنيون عن استخدام ميليشيات الحوثي مبنى الإدارة العامة للجوازات في العاصمة صنعاء كسجن سري للاجئين الأفارقة ومركز استدراج لهم.
وأكد بعض الناشطين أن الميليشيات تفاوض اللاجئين الأفارقة الذين يتم استدراجهم أو خطفهم إلى المبنى ومساومتهم لتجنيدهم وإرسالهم إلى جبهات القتال مقابل منحهم الجنسية اليمنية أو الإبقاء عليهم في السجن.
وتأتي إجراءات الميليشيات لابتزاز اللاجئين في وقت تتكبد فيها المزيد من الخسائر البشرية في جبهات مأرب.
يذكر أن وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني حذر في مايو الماضي، من تصعيد ميليشيات الحوثي لعمليات استدراج وتجنيد اللاجئين والمهاجرين الأفارقة في مناطق سيطرتها.