حذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، من سرعة نفاد مخزون الإمدادات في المرافق الصحية في أنحاء أفغانستان.
وقالت المنظمة إن المنشآت الصحية قد تواجه في وقت قريب نقصا في الطواقم الطبية.
وقال ريك برينان، مدير الطوارئ لمنطقة شرق المتوسط في المنظمة «بقيت لدينا إمدادات تكفي بضعة أيام، ونستكشف جميع الخيارات لإحضار مزيد من الأدوية إلى البلد».
في حديث للصحافيين في جنيف عبر اتصال بالفيديو من القاهرة، أضاف برينان أن إيصال الإمدادات إلى مطار كابول لم يعد خيارا بعد هجوم أمس الانتحاري الذي تبناه تنظيم داعش الإرهابي وخلف عشرات القتلى والجرحى.
وقال إن مستشفى في كابول تشغله منظمة الإغاثة الإيطالية «إيمرجنسي» إحدى شركاء منظمة الصحة العالمية، يعاني من أعباء كبيرة بسبب التفجير مضيفا «هناك الكثير من الضغوط على إمداداتهم».
شدد برينان على الاحتياجات الماسة في أفغانستان، حتى قبل تفجير الخميس. وقال إن منظمة الصحة العالمية كانت قد خططت لإيصال ثلاث شحنات جوية من الإمدادات إلى هذا البلد، لكن تم إلغاؤها بعد سيطرة طالبان على كابول في 15 أغسطس الجاري.
وأوضح أن الأمم المتحدة تنظر في خيارات أخرى من بينها نقل الإمدادات جوا عبر مطار مزار الشريف، مع توقع وصول أولى الرحلات في الأيام القليلة القادمة.
وفي أخبار تبعث على التفاؤل، قال برينان إن جميع المرافق الصحية البالغ عددها 2200 والتي كان تشرف عليها المنظمة في أفغانستان، لا تزال تعمل في معظمها.
لكنه أضاف أن المخاوف تتزايد بشأن نقص الطواقم الطبية التي غادر العديد منها البلد.
وأكد «نسمع عن مغادرة عاملين في قطاع الرعاية الصحية... الهجرة الهائلة للأدمغة... تمثل مشكل كبيرة لنا في كل القطاعات».
«الصحة العالمية» تحذر من نفاد الإمدادات الطبية في أفغانستان
المصدر: رويترز