تونس (وكالات) 

أشاد الرئيس التونسي قيس سعيد، أمس، بدور الجيش الذي التزم بتطبيق قراراته بعد إعلانه التدابير الاستثنائية وتجميده البرلمان منذ 25 يوليو الماضي.
ولا يملك الجيش سجلاً في التدخل بالحياة السياسية في تونس، وبدا منضبطاً تجاه قرارات الرئيس سعيد الذي يمثل القائد الأعلى للقوات المسلحة، بعد أن أحاط بالبرلمان ورئاسة الحكومة وعدة منشآت حساسة فور إعلانه التدابير الاستثنائية.
واستند سعيد إلى المادة 80 من الدستور، والتي تجيز له إعلان التدابير الاستثنائية عند وجود خطر داهم على الدولة.
وفي ظل غياب محكمة دستورية تأخر وضعها منذ 2015، يملك الرئيس وحده سلطة تقدير الخطر الداهم.
وقال سعيد، أمس، أثناء وداعه لبعثة عسكرية تونسية متجهة إلى أفريقيا الوسطى للمشاركة في مهمة لحفظ الأمن: «تستعدون للسفر لأننا نؤمن بالسلم في الداخل والخارج، وساهمتم في تونس كأفضل ما تكون المشاركة في مواجهة الجوائح الصحية والسياسية في إطار القانون والذود عن الوطن».
وستشارك البعثة العسكرية التونسية في وحدة جوية للتدخل السريع والمرافقة الجوية والبحث والإنقاذ. وقال سعيد: إن إرسال بعثة تونسية خلال هذا الظرف الصعب الذي تمر به البلاد «يعني أن مؤسسات الدولة تعمل، حتى إن تم تجميد بعض هذه المؤسسات لظروف وأسباب يعملها الجميع».