أطلقت الأمم المتحدة وشركاؤها اليوم نداء عاجلا لتوفير 187.3 مليون دولار لتمويل جهود دعم تعافي هايتي من آثار الزلزال الذي ضربها مؤخرا والعاصفة الإستوائية «غريس» التي تعرضت لها في أعقابه.
 وقال رامش راجاسنغهام نائب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة أن المنظمة الدولية ستعمل مع شركائها وحكومة هايتي على تلبية الاحتياجات العاجلة لأبناء هايتي المتضررين من الزلزال ومنخفض غريس الاستوائي والبالغ عدده أكثر من 800 ألف شخص متضرر، مشيرا إلى الحاجة إلى تمويل فوري من مجتمع المانحين.
 وأكد أن أموال هذا النداء سيتم استخدامها لتمويل توفير المأوى والماء والصرف الصحي والرعاية الصحية الطارئة والغذاء والحماية والتعافي المبكر.. وكشف عن أن شركاء الأمم المتحدة تعهدوا بتوفير خدمات الطوارئ الأساسية بما في ذلك المأوى والمياه والصرف الصحي والصحة والغذاء والتعليم وخدمات الحماية لنحو 500 ألف شخص متضرر بشكل مباشر.
 من جانبه شدد برونو ليماركيس منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية المقيم على حاجة هايتي وشعبها إلى تضامن العالم اليوم أكثر من أي وقت مضى، وأعرب عن امتنان الأمم المتحدة للدول التي استجابت بسرعة وبسخاء وقدمت الإغاثة الإنسانية.
 وأكد ضرورة دعم القدرات والأنظمة الوطنية والمحلية لهايتي، والجهات الفاعلة الاقتصادية، والبناء على معرفة وخبرة هايتي للاستجابة المقترنة بالسياقات.
 وشدد على الحاجة إلى الوصول الآمن ودون عوائق إلى جميع المحتاجين.. وحث جميع الأطراف المعنية في البلاد على ضمان وصول المنظمات الإنسانية وإمدادات المعونة بشكل مستدام وآمن إلى المناطق المتضررة.
وكانت أمينة محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة قد اختتمت مؤخرا زيارة إلى هايتي للتعبير عن تضامنها مع الشعب الهايتي وتعهدت خلالها بتواصل التزام الأمم المتحدة بالعمل على تقديم المساعدة بما فيها توفير الدعم المنقذ للحياة، والمساعدة في دعم خطط إعادة الإعمار، وذلك في إطار تعاونها مع السلطات الوطنية والمحلية للبلاد.
وكانت هايتي قد تعرضت في 14 أغسطس الجاري لزلزال بقوة 7.2 درجة على مقياس رختر ما تسبب في وقوع أضرار واسعة النطاق على امتداد شبه الجزيرة الجنوبية للبلاد وتسبب بوفاة أكثر من 2,200 شخص وإصابة أكثر من 12 ألف آخرين.
 وتعرضت البلاد بعد ذلك مباشرة لعاصفة منخفض إستوائي سمي بـ «غريس» ما تسبب بحدوث فيضانات في المناطق المتضررة من الزلزال في البلاد.