أحمد شعبان (القاهرة)
أثار الدكتور مبروك عطية الأستاذ بجامعة الأزهر الجدل من جديد على وسائل التواصل الاجتماعي في مصر، حيث أكد أن تشغيل إذاعة القرآن الكريم أثناء النوم لعدم تعرض المسلم لـ«الكوابيس» غير جائز، واصفاً هذا الأمر بالدجل، موضحاً أن القرآن الكريم لابد الاستماع له عند تشغيله.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للدكتور مبروك عطية، واصل فيه تصريحاته الجدلية، حيث شهدت تفاعلاً مع إجابته على سؤال حكم تشغيل القرآن الكريم في منزل لا يوجد به أحد؟، وهل الاستماع للقرآن الكريم له أصول معينة؟، وهل يجوز للمسلم سماع القرآن في بيت الخلاء دون قصد؟، مجيباً: المسلم الذي يدخل الحمام بنية سماع القرآن الكريم، فهذا قليل الأدب وقليل الدين، ولا يجوز في الإسلام، وتشغيل القرآن في المنازل غير المأهولة «كارثة سوداء»، مستشهداً بقوله تعالى: «وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون».
وأكد الدكتور مجدي عاشور، المستشار الإعلامي لمفتي الجمهورية، أن تشغيل المسلم للقرآن الكريم عبر الراديو أو جهاز تسجيل أثناء أوقات العمل، أمر لا يأثم عليه، بل يثاب المسلم على تشغيل القرآن في حالة عدم تركيزه، لأنه يريد سماع أو إسماع غيره للقرآن الكريم، وذلك خلال رده على سؤال كان نصه: هل يجوز تشغيل القرآن وتركه أثناء النوم؟.
وأوضح «عاشور» عبر بث مباشر لصفحة دار الإفتاء الرسمية على فيسبوك، أن تشغيل القرآن أثناء النوم جائز، وخصوصًا إن كان الإنسان يشعر بالطمأنينة والراحة بسماعه قبل نومه، متابعا: «القرآن لا يسمعه الإنسان فقط، لكن هناك مخلوقات غيره تذكر الله وتحب كلامه كما قال تعالى:«وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ».
وكانت دار الإفتاء قد أوضحت الحكم في الاستماع للقرآن أثناء الانشغال بالعمل في الأوقات الرسمية، موضحةً أن الله سبحانه وتعالي قال في كتابه:«وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ»، حيث إن بعض المشركين كانوا يكثرون اللغط والشغب لكي يصرفوا الناس عن الاستماع لتلاوة القرآن، موكدةً أن الاستماع للقرآن في أوقات العمل الرسمية دون أن يتعمد الإنسان الانصراف عن الاستماع أو صرف المستمعين عن الاستماع، فلا مانع شرعًا من ذلك.