تفكر العديد من الدول في وسائل وإجراءات وقيود مختلفة من أجل لجم موجة التفشي الحالية من فيروس كورونا المستجد.
في هذا الصدد، قال رئيس الوزراء الماليزي محيى الدين ياسين، اليوم الخميس، إن الحكومة سوف تقرر الشهر المقبل ما إذا كانت ستجعل
التطعيم ضد فيروس كورونا إلزامياً أم لا بعد إجراء «دراسة» لدوافع أولئك الذين يرفضون تلقي اللقاح.
وقال محيى الدين للصحفيين «نحتاج لمعرفة الخلفية، ما إذا كان معظمهم مرضى لدرجة أنهم يخشون أخذ اللقاح، أو أنهم لا يريدون أخذ اللقاح لأنهم لا يثقون به»، وفقاً لوكالة الأنباء الوطنية الماليزية (برناما).
وأشارت الوكالة إلى أن رئيس الوزراء «لم يستبعد» التطعيم الإجباري.
وقال محيى الدين «إذا كانت النسبة صغيرة للغاية، فلا داعي للقلق... ولكن إذا كانت كبيرة، علينا أن نجد طريقة (لجعل التطعيم) إلزامياً بموجب الأحكام القانونية الحالية».
جاءت تحذيرات رئيس الوزراء بعد ساعات من إعلان وزارة الصحة الماليزية تسجيل 318 حالة وفاة مرتبطة بالوباء، وهو ثاني أعلى حصيلة يومية.
وكانت الوزارة قد أكدت، في وقت سابق اليوم الخميس، تسجيل أكثر من 21 ألف إصابة يومية لأول مرة منذ بداية الوباء، ويزيد العدد على خمسة أضعاف ما تم تسجيله في اليوم الواحد عندما فرضت الحكومة إغلاقاً «كلياً» ثالثًا في مايو.
ووصفت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية اليوم الخميس تأثير الوباء على الاقتصاد الماليزي بأنه «خطير»، وقالت إن «المخاطر تميل في الغالب إلى الاتجاه الهبوطي» في الوقت الحالي، على الرغم من أن النمو يجب أن يعود في وقت لاحق من العام.