هدى جاسم (بغداد)
قال السفير الأميركي لدى العراق ماثيو تولر أمس، إن إعادة تشكيل قوات بلاده في العراق لا تعني مغادرة جميع القوات، وإنما تغيير مهمتها حسب جدول زمني ينتهي مع نهاية العام الحالي.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن السفير قوله، إن القوات الأميركية ستكون موجودة في العراق في ظل قوات التحالف الدولي لتقديم الاستشارة والتدريب، كاشفاً عن أن الحوارات متواصلة مع القيادات الأمنية العراقية لمواصلة
التقييم ومدى حاجة العراق من الدعم لمكافحة تنظيم «داعش». ورأى أن العراق بلد مهم، وأن استقراره يسهم في استقرار الشرق الأوسط، محذراً في الوقت نفسه من الفساد والتدخلات الخارجية والداخلية التي تؤدي إلى ضعف الدولة العراقية.
وأشار إلى أن الجانب العراقي يريد أن تقوم القوات العراقية وحدها بالعمليات القتالية، لكنها في الوقت ذاته بحاجة إلى دعم التحالف الدولي في مجالات أخرى، ومنها التدريب والاستشارة القتالية ومشاركة المعلومات الاستخباراتية. ولفت إلى أن العامين الماضيين شهدا تطوراً كبيراً للقوات العراقية حتى أصبحت قادرة على محاربة «داعش»، لاسيما أن القوة الجوية العراقية المعززة بطائرات «إف 16» زادت من قدرة القوات البرية في محاربة الإرهاب.
واتفق البلدان في ختام الجولة الأخيرة من الحوار الاستراتيجي بينهما على إنهاء مهام القوات القتالية الأميركية في العراق مع حلول الـ 31 من ديسمبر المقبل وتحويل مهامها إلى التدريب والاستشارة.
وفي سياق آخر، أفاد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول أمس، باعتقال 5 من مسلحي تنظيم «داعش»، بينهم 4 قيادات، في محافظة السليمانية بإقليم كردستان.
وقال، في تصريح صحفي، إن قوات بجهاز مكافحة الإرهاب بالتعاون مع قوات الأسايش الكردية تمكنت من اعتقال 5 من عناصر «داعش»، بينهم 4 من قيادات كتيبة «القعقاع» في التنظيم، بمدينة السليمانية.
إلى ذلك، لقي عدد من الأشخاص حتفهم في بعض المدن العراقية، فيما أصيب العدد الآخر بإصابات متفاوتة إثر أعمال عنف متفرقة.
ففي محافظة ميسان، قال مصدر أمني، إن رجلاً قتل شخصين، ثم أقدم على الانتحار وسط مدينة العمارة.
وفي سياق آخر، أكد رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي أمس، أن الحكومة العراقية تطمح وبقوة إلى إعادة اقتصاد العراق لقوته، بعد أن وصل به الحال إلى مستويات متدنية جداً نتيجة الفساد المستشري.
وقال الكاظمي، خلال اجتماع اللجنة العليا للإصلاح: إن «اجتماعنا هو للإعلان عن بدء تطبيق الآليات الإدارية والتنفيذية لخطة الإصلاح الاقتصادي ضمن الورقة البيضاء»، حسب بيان للحكومة العراقية.
وأضاف: «منذ أن أطلقنا الورقة البيضاء الإصلاحية لمعالجة الفساد المتفشي بالبلد ونحن نعمل على خلق جو مناسب لتطبيقها، ومن شأن هذه الخطة إعادة بناء الاقتصاد العراقي بشكل سليم، يحقق التنمية المستدامة للبلاد».
وأوضح أن خطة الإصلاح ستقدم حلاً لأزمة إدارة الاقتصاد المزمنة، التي تتمثل بالاعتماد الكامل على النفط، وعدم تنويع مصادر الدخل.