أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)

قتل 20 شخصاً على الأقل وأصيب عشرات آخرون في اشتباكات قبلية في ولاية كردفان بالسودان. واندلعت الاشتباكات مساء أمس الأول بين أفراد من قبيلتي «المسيارية» و«حمر» بالقرب من بلدة «النهود» بغرب ولاية كردفان على بعد قرابة 563 كيلومتراً من الخرطوم. وقال حمدان محمد: «رأيت 20 جثة وجرحى ينقلون إلى المستشفى واستمر التوتر حتى صباح أمس». وأكد شاهد عيان، أن العنف اندلع بسبب نزاع حول قطعة أرض زراعية. وعادة تندلع نزاعات قبلية أو إثنية حول الأرض الزراعية أو المياه أو رعاية الماشية في المناطق التي تعاني من جفاف وتصحر في السودان.
إلى ذلك، طلب الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني من الأمم المتحدة تقديم مساعدات للحكومة الانتقالية، لتتمكن من إعادة ملايين النازحين إلى قراهم.
وبحث حميدتي مع مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وحفظ السلام روز ماري ديكارلو خطوات تطبيق اتفاق السلام، بالتركيز على الترتيبات الأمنية.
وأشاد حميدتي خلال الاجتماع بجهود الأمم المتحدة وبعثة «يونيتاميس» في مساعدة السودان لتنفيذ أهداف ومهام الفترة الانتقالية، وأبدى أمله في أن تواصل هذا الجهد وصولاً إلى انتقال ديمقراطي بنهاية الفترة الانتقالية.
وأكد حميدتي أن الحكومة السودانية تولي اهتماماً كبيراً بعودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم، وأن الحكومة تمتلك رؤية شاملة لتأمين عودة النازحين وتوفير الخدمات الأساسية لهم، ودعا الأمم المتحدة لمساعدة السودان في تنفيذ برامج عودة النازحين.
ومن جانبها، قالت المسؤولة الأممية إن الغرض من زيارتها للسودان هو الوقوف عن قرب على سير العملية الانتقالية في السودان، وتطبيق اتفاق جوبا للسلام، وأشارت إلى التقدم الذي تم إحرازه في عملية الانتقال الديمقراطي وتنفيذ اتفاق السلام، كما أكدت أن السودان يمثل أولوية للأمم المتحدة والأمين العام.
وتعهدت بأن تعمل الأمم المتحدة إلى جانب المكونين العسكري والمدني لإنجاح الفترة الانتقالية، كما أبدت استعداد المنظمة الدولية لدعم تنفيذ اتفاق السلام واستكماله مع غير الموقعين.