عدن، صنعاء (الاتحاد، وكالات)

أحبط الجيش اليمني مسنوداً بمقاتلي القبائل أمس، هجوماً شنته ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على الجبال المطلة على مديرية «يافع» بمحافظة لحج.
وحاولت ميليشيات الحوثي التسلل إلى منطقة «الهضبة» في جبال «العرقة»، المطلة على مناطق «يافع»، غير أنها اصطدمت بمقاومة شرسة أجبرتها على الفرار.
وأعلن الجيش تصديه لهجوم شنته الميليشيات على المناطق الحدودية بين البيضاء و«يافع» وكبد الحوثيين خسائر كبيرة.
وأفاد مصدر عسكري أنه تم قتل عدد من عناصر الميليشيات الحوثية واغتنام أطقم وآليات عسكرية تابعة للعناصر المهاجمة، فيما قتل أحد جنود الجيش.
وتداعت مجاميع قبلية وكتائب عسكرية من «يافع» إلى خطوط المواجهات لتأمين مناطق التماس على الحدود بين البيضاء و«يافع».
في غضون ذلك، قالت المنظمة الدولية للهجرة، إن تصعيد ميليشيات الحوثي للأعمال العدائية في مأرب والمتواصلة حالياً، أجبر خلال شهر يونيو الماضي 414 أسرة على الهروب من منازلها إلى أماكن أخرى داخل وخارج المحافظة. 
وأضافت المنظمة أن العائلات التي أجبرتها ميليشيات الحوثي على النزوح الشهر الماضي كانت تقطن في «صرواح ومدغل ورغوان» وانتقلت إلى مدينة مأرب ومأرب الوادي و«الجوبة».
 وتقدر المنظمة الدولية للهجرة أن عدد الأشخاص النازحين بسبب تصعيد ميليشيات الحوثي هذا العام بلغ أكثر من 3353 أسرة بقوام 23 ألفاً و371 شخصاً. وارتفع عدد النازحين منذ بدء الأعمال العدائية الحوثية في يناير 2020 إلى 22 ألفاً و68 أسرة، وتقدر السلطات المحلية أن حوالي مليون شخص نازحون حالياً في جميع أنحاء المحافظة.
 ولفتت المنظمة إلى أن أكثر الضحايا المدنيين المبلغ عنهم من «رغوان، مدغل، صرواح»، حيث سكان هذه المناطق هم الأكثر تضرراً من الأعمال العدائية الحوثية المتزايدة.
إلى ذلك، ارتكبت ميليشيات الحوثي الإرهابية، رابع أيام عيد الأضحى المبارك، جريمة جديدة بحق المدنيين جنوب محافظة الحديدة فيما كثفت قصفها على أعيان مدنية داخل مركز المحافظة.  وأفادت مصادر محلية بأن الميليشيات الحوثية عاودت قصفها على مدينة «حيس» ذات الكثافة ما أسفر عن إصابة شخص، وأثارت الرعب بين الأطفال والنساء.
وفي السياق، أفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة أن الميليشيات التابعة لإيران شنت قصفاً بقذائف الهاون وسلاح القناصة على الأحياء الشمالية والغربية لمدينة «حيس» ما أسفر عن إصابة شخص برصاصة قناص وتم نقله لتلقي العلاج في المستشفى الميداني للقوات المشتركة.
وأضاف أن قصف الميليشيات أعقبه محاولة تسلل لعناصرها صوب خطوط التماس شمال غرب مدينة «حيس» وسرعان ما انتهت ككل مرة بالفشل الذريع، مؤكداً أن الوحدات المرابطة من القوات المشتركة اشتبكت مع عناصر الميليشيات وأجبرت المتسللين على الفرار مذعورين صوب مناطق تمركزهم في الحدود الإدارية لمديرية الجراحي، بعد مصرع وجرح عدد منهم.
 وفي داخل مدينة الحديدة كثفت ميليشيات الحوثي قصفها على أعيان مدنية بقذائف الهاون. وأكدت مصادر محلية والإعلام العسكري أن القصف استهدف أحياء سكنية في شارع صنعاء، مخلفاً المزيد من الأضرار في منازل وممتلكات الأهالي.
إلى ذلك، أقرت اللجنة الأمنية بمحافظة تعز في اجتماعها برئاسة قائد المحور اللواء خالد فاضل إزالة النقاط المستحدثة في الطرقات بالإضافة إلى مناقشة الأوضاع الأمنية بالمحافظة. ونوه قائد المحور بالجهود التي يبذلها الجيش والأمن، مؤكداً ضرورة أن يستشعر رجال الأمن أنهم في خدمة المجتمع، وأن الأمن مسؤولية الجميع.