أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)

أعلنت السلطات السودانية الطوارئ بعد وصول كميات كبيرة من المياه لبحيرة سد مروي شمالي البلاد، بينما اجتاحت السيول بلدة «الفاو» التابعة لولاية القضارف وسط توقعات بسقوط أمطار غزيرة خلال الـ48 ساعة القادمة.
وأهابت غرفة الطوارئ والفيضانات بـ«مروي» شمالي السودان في بيان لها، بأعضاء لجان التغيير والخدمات ولجان الجسور الواقية بالمحلية وشباب لجان المقاومة وكافة الأهالي، بأخذ الحيطة ووضع الاحتياطات اللازمة والتحسب لتصريف المياه.
وناشدت الأهالي على امتداد القرى المحلية بالضفتين الغربية والشرقية بأخذ الحيطة والحذر واتخاذ الاحتياطات اللازمة لدرء خطر الفيضانات وحماية الجسور الواقية وعدم فتح أية جداول إلا بإشراف اللجان المسؤولة عن الجسور على امتداد النيل حفاظاً على القرى والمزارع والممتلكات.
وشرقاً في ولاية القضارف، اجتاحت مياه «وادي البار» الذي يسيل من منطقة «البطانة»، مناطق واسعة من محلية «الفاو».
وتأثرت «القرية 16» وسوق الفاو وعدد من أحياء المدينة بمياه الفيضانات، فضلاً عن تأثر مرافق حكومية شملت مدارس وأقسام شرطة. وفي ذات السياق، توقعت الهيئة العامة للأرصاد الجوية في تقريرها اليومي عن حالة الطقس خلال الـ24 ساعة المقبلة هطول أمطار غزيرة خلال الـ48 ساعة على أجزاء من ولايات «الخرطوم، البحر الأحمر، كسلا، القضارف، نهر النيل، النيل الأزرق، جنوب وغرب كردفان وجنوب وغرب دارفور».
وترأس عبد الله إدريس الكنين والي ولاية الجزيرة أمس، اجتماع لجنة طوارئ الخريف حيث استعرض أعضاء اللجنة تقارير مفصلة حول الأداء وموقف الاستعدادات اللازمة. ووجه والي الولاية بضرورة مضاعفة الجهود في فتح المصارف وإزالة الأنقاض وعمل الجسور الواقية في مناطق الهشاشة على النيل الأزرق.
ولفت إلى أن «حكومة الولاية ورثت وضع كارثي في تصريف مياه الأمطار وأن الولاية تعمل منذ فترة ليست بالقصيرة لتلافي هذا الخلل»، وأكد تسخير كل إمكانات الولاية لمجابهة طوارئ الخريف داعياً الأهالي لأخذ الحيطة والحذر.