دمشق (الاتحاد، وكالات)

قُتل 7 مدنيين على الأقلّ من عائلة واحدة وبينهم أطفال جراء قصف مدفعي للجيش السوري استهدف بلدة في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، فيما استهدفت ضربات جوية إسرائيلية مواقع عسكرية لميليشيات «حزب الله» الإرهابية في مدينة حمص.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بأن 7 مدنيين من عائلة واحدة هم أم وأطفالها الأربعة وجدهم وعمهم قتلوا صباح أمس، في قصف بري للجيش السوري على قرية «إبلين» في منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، مشيراً إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى، بينهم والد الأطفال، وبعضهم في حالات خطرة. 
ولفت إلى أنه بعد هذه المجزرة استهدفت مقاتلة روسية محيط بلدة «البارة» في جبل الزاوية بثلاث غارات جوية.
وتتعرض مناطق واقعة تحت سيطرة «هيئة تحرير الشام» وفصائل مقاتلة أخرى في محافظة إدلب منذ يونيو لقصف متكرر من الجيش السوري، فيما ترد الفصائل باستهداف مواقع سيطرة القوات الحكومية في مناطق محاذية، رغم سريان وقف لإطلاق النار في المنطقة منذ أكثر من عام.
وشاهد مصور لوكالة فرانس برس في «إبلين» امرأة متشحة بالسواد تنتحب إلى جانب المنزل المدمر، ورجل يبكي فوق جثة رجل عجوز لُفت بغطاء رمادي اللون.
والسبت الماضي قُتل 14 مدنياً في قصف صاروخي للجيش طال بلدتين على الأقل في ريف إدلب الجنوبي، كما قتل 9 مدنيين في الثالث من الشهر الحالي في قصف على بلدة «إبلين».
وتأتي تلك الخروقات المتكررة برغم سريان وقف إطلاق النار الذي أعلنته موسكو الداعمة لدمشق وأنقرة الداعمة للفصائل المقاتلة في مارس 2020. 
إلى ذلك، استهدفت ضربات جوية، بعد منتصف ليل أمس الأول، مواقع عسكرية تابعة لميليشيات «حزب الله» الإرهابية في مدينة حمص، وفقا لما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد، إن الضربات العسكرية طالت مواقع عسكرية تابعة لميليشيات «حزب الله» اللبناني في منطقة مطار الضبعة العسكري والقصير بريف حمص الغربي، ونقاطا ومواقع عسكرية أخرى للميليشيات ذاتها بالقطاع الشرقي من الريف الحمصي. ولفت المرصد إلى أن الضربات تمكنت من تدمير مستودعات للأسلحة والذخائر تابعة للحزب.
ووفقاً للمرصد، فقد نُفذت الضربات الإسرائيلية من الأجواء اللبنانية، إلا أن السلطات الإسرائيلية لم تؤكد الأمر. وتسبب القصف بسقوط قتلى وجرحى، وفقاً لما أكد المرصد، دون تحديد عددهم.
وخلال السنوات الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة بشكل خاص مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ«حزب الله» اللبناني.