مكة المكرمة (وكالات)

قامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أمس باستبدال كسوة الكعبة المشرفة كما جرت العادة السنوية. وفكك الفريق المحدد من مجمع الملك عبدالعزيز الكسوة القديمة، وقام بتركيب الجديدة، ثم تثبيتها في أركان الكعبة وسطحها. كما قامت الرئاسة بتأمين جميع الإجراءات الاحترازية، وسبل الوقاية والسلامة لتتم هذه العملية في أقصى درجات الأمن والسلامة.
وأفاد وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام سعد بن محمد المحيميد أنه رُكبت الكسوة الجديدة والمكونة من أربعة جوانب مفرقة وستارة الباب. وقال إن الكسوة تتوشّح من الخارج بنقوش منسوجة كتب عليها لفظ (يا الله يا الله) (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، و(سبحان الله وبحمده)، و(سبحان الله العظيم)، و(يا ديّان يا منّان) وتتكرر هذه العبارات على قطع قماش الكسوة جميعها.
وأوضح أن عدد مذهّبات كسوة الكعبة المشرفة يبلغ 53 قطعة مذهّبة منها 16 قطعة للحزام، و7 قطع تحت الحزام، و4 صمديات، و17 قنديلاً، و5 قطع لستارة الباب، وقطعة للركن اليماني، و2 كينار، وحلية الميزاب. وأفاد بأن الكسوة تستهلك نحو 670 كيلوجراماً من الحرير الخام الذي صُبغ داخل المجمع باللون الأسود، و120 كيلوجرامًا من أسلاك الذهب، و100 من أسلاك الفضة.

لا إصابات بـ«كورونا» بين الحجاج
أعلنت وزارة الصحة السعودية عدم تسجيل أي حالات إصابة بفيروس «كورونا» بين الحجاج حتى الآن. وأكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة محمد العبدالعالي، أن الوزارة تحرص على خلو الحج من أي وباء. وأشار إلى أن الوزارة لديها إجراءات واحترازات على قدر كبير من الكفاءة لحماية الحجاج صحياً، موضحاً أنه تم تجهيز فرق متخصصة بالإسعاف الميداني لتقديم الخدمات للحجاج. وقال وزير الصحة السعودي توفيق الربيعة، في مقابلة مع «العربية» من مشعر عرفات، إن المملكة حرصت على تطبيق التباعد الجسدي لسلامة الحجاج، مؤكداً أن الوضع الصحي للحجاج مطمئن جداً. وأضاف أن استكمال التحصينات كان شرطاً لاختيار الحجاج، مشيراً إلى أن لدى المملكة خبرات طويلة في التعامل مع الأوبئة. كما أشار إلى أن هناك 15 مستشفى في مكة والمشاعر لمواكبة الحجاج صحياً، لافتاً إلى تدريب القائمين على حملات الحجاج، لتعزيز السلامة الصحية.

.. ودعوات لتخليص العالم من الجائحة
أعرب آلاف الحجاج، خلال وقوفهم بالكمامات على صعيد عرفات أمس، عن آمالهم في السلام، وتخليص العالم من جائحة كوفيد-19 التي لم تسمح للعام الثاني على التوالي سوى لـ 60 ألفاً فقط من المواطنين السعوديين والمقيمين من أداء المناسك.
وقالت حاجة فلسطينية تدعى أم أحمد تعيش في الرياض إن شعوراً لا يوصف غمرها لاختيارها من بين ملايين لأداء فريضة الحج. وأضافت أنها تدعو الله أن تنتهي هذه الفترة العصيبة التي مر بها العالم كله في الجائحة، لافتة إلى أنها فقدت أربعة من أفراد أسرتها جراء إصابتهم بالفيروس.
وقال كريم الله الشيخ من الهند إنه يدعو الله أن يخلص بلاده التي شهدت زيادة كبيرة في أعداد الإصابات بالفيروس، وأن يتم تطعيم الجميع على الفور. وقال حافظ كاديكو الأميركي الذي يعمل في السعودية إن أمنياته أشمل، مضيفاً «العنصرية متفشية... أدعو الله أن يحبب الناس جميعاً كل في الآخر».
وقال الحاج  ماهر بارودي «من أول الدعوات كانت طبعاً إزالة ورفع هذا الوباء والبلاء والغمة عن الأمة كلها، عن كل الناس عن كل البشر، لأنه أصاب كل شيء وكل الناس، وكل الأجناس، ورفع هذا البلاء عن أمة الإسلام والمسلمين».