أدى حجاج بيت الله الحرام اليوم الاثنين صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصرا في مسجد نمرة بمشعر عرفات 
اقتداءً بسنة النبي محمد.
واستمع الحجاج لخطبة عرفة، وسط منظومة من الإجراءات الصحية والتدابير الوقائية والخدمات المتكاملة ليؤدي ضيوف الرحمن مناسكهم بسلام آمنين. ووفق وكالة الأنباء السعودية ( واس) اليوم، امتلأت جنبات المسجد الذي 
تبلغ مساحته 110 آلاف متر مربع والساحات المحيطة به التي تبلغ مساحتها ثمانية آلاف متر مربع بضيوف الرحمن .

وألقى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة، خطبة عرفة دعا فيها المسلمين إلى تقوى الله والامتثال لأوامره للفوز فوزا عظيما والفلاح في الدنيا والآخرة.

وكان نائب وزير الحج في السعودية عبد الفتاح بن سليمان مشاط أكد أن تفويج الحجاج إلى صعيد عرفات تم بسلاسة كبيرة، لافتًا إلى توفير مساحات كبيرة لحملات الحجاج في مزدلفة.

وأضاف مشاط، في تصريحات اليوم " مع غروب شمس اليوم سيبدأ تفويج أول دفعة حجاج إلى مزدلفة"، مشيرًا إلى أن "مخيمات الحجاج تضم مصليات خاصة لضمان التباعد، كما أن الطاقة الاستيعابية لجبل الرحمة محددة".
وتابع" نعمل على تنظيم وفود الحجاج، والجولات التفقدية مستمرة للوقوف على أية مخالفات".

ووصل حجاج بيت الله الحرام إلى مسجد نمرة بمشعر عرفة وسط خدمات متكاملة قدمتها وزارة الشؤون الإسلامية عبر اللجان العاملة بالمسجد من تنظيم دخولهم للمسجد وإجراء فحص الحرارة وتطبيق كافة البروتوكولات الصحية 
المعتمدة من الجهات المعنية لضمان سلامتهم.

وكانت قوافل حجاج بيت الله الحرام بدأت مع إشراقة صباح اليوم بالتوجه إلى صعيد عرفات لتأدية ركن الحج الأعظم وسط إجراءات صحية احترازية بسبب فيروس كورونا.

وواكب قوافل ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات متابعة أمنية مباشرة يقوم بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم.

وأشارت إلى أن ذلك جاء بجاهزية تامة لمختلف القطاعات الحكومية العاملة في خدمة الحجاج جرى توفيرها في مختلف أنحاء المشعر الخدمات الطبية والإسعافية والتموينية وما يحتاج إليه الحجاج .

ومع غروب شمس هذا اليوم تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة ويصلون فيها المغرب والعشاء ويقفون فيها حتى فجر غد.