أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)
أكد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، التزام حكومته بمتابعة ومراجعة التدفقات المالية، وإرجاع كل الأموال المنهوبة والمهربة خارجياً، وتوجيهها لتنمية واستقرار السودان.
جاء ذلك لدى مخاطبته ورشة الآلية رفيعة المستوى لمحاربة التدفقات المالية غير المشروعة التي عقدت في الخرطوم أمس.
وشدد حمدوك على ضرورة تضافر الجهود الداخلية والخارجية والعمل بتنسيق متكامل وخلق مناخ استثمار معافى وآلية تعمل بشفافية عالية.
من جانبه، قال عمر العمرابي رئيس الآلية الوطنية أن التدفقات المالية غير المشروعة تكلف أفريقيا 88،6 مليار دولار سنوياً، وأن فريقاً رفيع المستوى من الاتحاد الأفريقي معني بالتدفقات المالية غير المشروعة في أفريقيا يقود محاربة هذه التدفقات.
وشدد على ضرورة معالجة هذا النزيف المستمر ووضع قوانين ونظم لضبط هذه التدفقات، مؤكداً أهمية إحكام التنسيق بين أجهزة الدولة كافة، وضبط الضرائب.
وعلى صعيد آخر، وصل إلى مطار الخرطوم أمس، 39 طناً من المساعدات الطبية المصرية نقلها جسر جوي مكون من 4 طائرات عسكرية. وضمت المساعدات المصرية شحنات لعلاج فيروس الكبد الوبائي «فيروس سي»، و300 أسطوانة أوكسجين وطائرة أدوية تخدير.
وقال السفير المصري بالخرطوم إن هذه المساعدات تأتي في إطار التعاون بين البلدين في المجال الطبي.
الأردن: الأمن المائي لمصر والسودان جزء من الأمن القومي العربي
أكدت وزارة الخارجية الأردنية أن الأمن المائي لجمهوريتي مصر العربية والسودان هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، وأن المملكة تقف بالمطلق مع مصر والسودان في حماية حقوقهما.
وشددت الوزارة، في بيان صحفي أمس، على أهمية التوصل لحل تفاوضي لمسألة سد النهضة بما يحفظ حقوق جميع الأطراف في مياه النيل، مؤكدةً عدم القيام بأي عمل أحادي الجانب وملء السد من دون اتفاق عادل على أساس القانون الدولي.
وبينت الوزارة أن الجهود المكثفة التي تبذلها مصر والسودان للتوصل لاتفاق تفاوضي حول مسألة السد تعكس حرصهما المشترك على تحقيق العدالة في توزيع مياه النيل بما يحول دون التوتر ويكرّس التعاون.