عدن، صنعاء (الاتحاد، وكالات) 

حقق الجيش اليمني مسنوداً بمقاتلي القبائل وطيران تحالف دعم الشرعية، أمس، انتصارات جديدة في جبهات القتال المحيطة بمركز محافظة البيضاء، وسط انهيار وخسائر كبيرة في صفوف ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.
وأكد مصدر عسكري إن قوات الجيش اليمني تمكنت أمس، من تحرير وتأمين مركز مديرية الزاهر، وتحرير مناطق «الخلوة والروضة» وتواصل التقدم حالياً باتجاه مدينة البيضاء، موضحاً أن المعارك أسفرت عن سقوط العديد من عناصر الميليشيات بين قتيل وجريح، فيما تمكنت دفاعات الجيش من إسقاط طائرة إيرانية مسيرة في ذات الجبهة.
وفي المحور الشرقي لمحافظة البيضاء، أشار المصدر إلى أن القوات المسلحة مسنودة بمقاتلي القبائل تعمل على دحر الميليشيات الحوثية من آخر قرى مديرية «الصومعة» المحاذية لمركز مدينة البيضاء، بعد تحرير عدد من المواقع الاستراتيجية في المديرية خلال معارك اليومين الماضيين أبرزها «الجماجم والشاردة وزنقل وجبل الأريلات وقرية المضاحي وآل دومان»، مؤكداً أن معارك أسفرت عن مصرع ما لا يقل عن 13 حوثياً وجرح آخرين، إضافة إلى تدمير 4 أطقم ومصرع جميع من كانوا على متنها.
وفي السياق، استهدف طيران تحالف دعم الشرعية تجمعات لميليشيات الحوثي الإرهابية في منطقة «الملاجم» وكبّدها خسائر بشرية ومادية كبيرة. 
بدوره، قال القيادي في مقاومة قبائل «آل حميقان» في تسجيل مرئي بثه من مركز مديرية «الزاهر» إن قوات الجيش والقبائل سيطرتا فجر أمس، على مديرية «الزاهر» بالكامل ودحرتا ميليشيات الحوثي الإرهابية منها.
وأضاف أن «تلك القوات المسنودة من قبل تحالف دعم الشرعية في اليمن لن تتوقف في منطقة الزاهر وستواصل تقدمها باتجاه مدينة البيضاء مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته».
وفي السياق، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه بموقع «تويتر»، مرفقة بفيديوهات، إنه «ضمن عملية عسكرية واسعة أطلقها الجيش اليمني ومقاتلو القبائل بإسناد من تحالف دعم الشرعية، تمت استعادة مركز مديرية الزاهر بعد معارك ضارية مع ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران وسط زغاريد عمت المكان، وفرحة عارمة».
وأضاف: «باستعادة مركز مديرية الزاهر ومنطقتي الجماجم والغيلمة تصبح مديرية الزاهر محررة بالكامل من دنس ميليشيات الحوثي الإرهابية، وأبطال الجيش والمقاومة يستعيدون منطقتي الخلوة والروضة باتجاه عاصمة محافظة البيضاء في ظل انهيارات كبيرة لدفاعات الميليشيات وسقوط عناصرها وفرار من تبقى».
وفي الساحل الغربي، أخمدت القوات المشتركة، أمس، تصعيداً جديداً لميليشيات الحوثي الإرهابية ضد المدنيين والأعيان المدنية في مدينة الحديدة وريفها وكبدتها خسائر بشرية ومادية.
 وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة أن الميليشيات التابعة لإيران استهدفت بأسلحة رشاشة وقذائف الهاون أعياناً مدنية في حي منظر السكني بمدينة الحديدة وكذلك تجمعات سكانية في مديريتي التحيتا والدريهمي جنوب المحافظة وفق سياسة ممنهجة تتعمد إعاقة تطبيع الحياة في تلك المناطق وإجبار الأهالي على النزوح مجدداً، وسرعان ماتم التعامل معها بحزم.
 وأوضح أن القوات المشتركة وجهت ضربات موجعة بالسلاح المناسب على أهداف ثابتة وأخرى متحركة للميليشيات بعد رصد دقيق لتحركاتها ومصادر نيرانها، مؤكداً تحقيق إصابات مباشرة أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات التابعة لإيران وخسائر مادية.

إزالة 2008 ألغام حوثية خلال أسبوع
انتزع مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، 2008 ألغام خلال الفترة من 26 يونيو وحتى 2 يوليو 2021، والتي زرعتها ميليشيات الحوثي الإرهابية بعشوائية في المناطق السكنية والمدارس والطرقات بمختلف المحافظات.
وأوضح المركز في بيان له، أن الألغام التي انتزعها، تنوعت ما بين 63 لغماً مضاداً للأفراد، و793 لغماً مضاداً للدبابات، و1141 ذخيرة غير متفجرة، و11 عبوة ناسفة.
وقد نُزع في مديرية خب الشغف بمحافظة الجوف 96 لغماً مضاداً للدبابات و 46 ذخيرة غير متفجرة، كما نزعت 4 ألغام مضادة للأفراد و13 لغماً مضاداً للدبابات و34 ذخيرة غير متفجرة وعبوتان ناسفتان في مديرية قعطبة بمحافظة الضالع، وفي مديرية المضاربة بمحافظة لحج تمكن فريق «مسام» من نزع 39 لغماً مضاداً للدبابات و12 ذخيرة غير متفجرة و5 عبوات ناسفة إلى جانب 131 ذخيرة غير متفجرة في مديرية المسيمير بلحج ، في حين تم نزع 225 ذخيرة غير متفجرة و31 لغماً مضاداً للدبابات في محافظة مأرب.
وفي محافظة شبوة نجح فريق «مسام» من نزع 29 لغماً مضاداً للدبابات و33 ذخيرة غير متفجرة في مديرية عين، و39 لغماً مضاداً للدبابات و374 ذخيرة غير متفجرة وعبوة ناسفة واحدة في مديرية عتق