دمشق (وكالات)
أفاد مصدر في الدفاع الوطني التابع للمعارضة السورية أمس، بمقتل 14 شخصاً في قصف للطائرات الروسية والمدفعية التابعة للجيش السوري على ريف إدلب.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية: إن 14 شخصاً بينهم 5 من عائلة واحدة «رجل وزوجته وثلاثة أطفال» لقوا حتفهم وأصيب 11 آخرون جراء قصف جوي ومدفعي من الطائرات الروسية والمدفعية التابعة للجيش السوري استهدف بلدتي «أبلين وبليون» في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وأضاف المصدر أن الطائرات الحربية دمرت بشكل كامل مركزاً للدفاع المدني في منطقة سهل الروج بريف إدلب الغربي، مشيراً إلى تمكن عناصر المركز من مغادرته قبل دقائق من قصفه بأربعة صواريخ.
وكشف المصدر عن قيام الجيش السوري أمس، بقصف مدينة أريحا بريف إدلب الشرقي بالمدفعية الثقيلة والصواريخ وسط تحليق مكثف من طائرات الاستطلاع الروسية في المنطقة.
وتشهد مناطق ريف إدلب تصعيداً كبيراً بعد الهدنة التي سبقت الاجتماع الروسي التركي منذ أيام لبحث وضع منطقة خفض التصعيد.
ويعد قصف الأمس من الأكثر دموية منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في مارس 2020، والذي أعلنته موسكو وأنقرة عقب هجوم واسع شنّه الجيش السوري، بدعم روسي على مدى ثلاثة أشهر ودفع بنحو مليون شخص إلى النزوح من منازلهم، وفق الأمم المتحدة. ولا يزال وقف إطلاق النار صامداً إلى حد كبير، رغم خروقات متكررة يتخللها قصف جوي روسي وقصف مدفعي من قبل الجيش السوري.
وفي سياق آخر، سلّمت الإدارة الذاتية الكردية في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا أمس، وفداً دبلوماسياً روسياً 20 طفلاً فقدوا آباءهم المرتبطين بتنظيم «داعش».
وقالت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية إنه «تم تسليم 20 طفلاً من الجنسية الروسية كانوا في مخيم روج إلى الوفد الروسي السبت». وأضاف المصدر أن «جميع الأطفال أيتام وتتراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات و16 عاماً».
ومنذ إعلان القضاء على «خلافة التنظيم المتطرف» قبل عامين، تطالب الإدارة الذاتية الدول المعنية باستعادة رعاياها من أفراد عائلات التنظيم الموجودين في المخيمات، أو مواطنيها المحتجزين في سجون ومخيمات، فيما تمتنع بلدانهم عن القيام بذلك.
وفي سياق آخر، أفرجت السلطات السورية أمس، عن 24 موقوفاً من أبناء مدينة دوما في الغوطة الشرقية شرق العاصمة دمشق.
وقال مصدر في محافظة ريف دمشق لوكالة الأنباء الألمانية: إن عملية الإفراج عن موقوفين من الغوطة الشرقية تعد المبادرة الثانية، مشيراً إلى أنه تم الإفراج عن 32 موقوفاً من أهالي بلدة كفر بطنا وسقبا وجسرين في 19 من شهر يونيو الماضي.
وقالت مصادر حقوقية في المعارضة السورية إن الحكومة السورية أفرجت عن 108 معتقلين منذ بداية الشهر الماضي، وأغلبهم اعتقلوا منذ حوالي عام خلال الحملة التي نفذتها الأجهزة الأمنية السورية، ولا علاقة لهم بالآراء السياسية.
وأكدت المصادر أن الصور التي بثت للمفرج عنهم تظهر عليهم التعب والضعف، عكس العناصر الذين تم الإفراج عنهم لدى فصائل المعارضة في معبر أبو الزندين بريف حلب الشرقي.