موسكو (وكالات)
أكد وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني أمس، أن تحقيق الأمن والسلام في المنطقة يرتكز على حل القضية الفلسطينية واللحمة الخليجية بالإضافة إلى معالجة الملف النووي الإيراني.
وجدد الزياني خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في ختام مباحثات أجراها مع نظيره الروسي سيرجي لافروف بموسكو موقف البحرين الداعي إلى تسوية القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفقاً لمبادرة السلام العربية.
ولفت إلى أن البحرين سعت لتأييد السلام مع إسرائيل انطلاقاً من إيمانها بضرورة تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط ككل.
وأشاد في هذا الإطار بالموقف الروسي الداعي إلى تفعيل دور اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بالشرق الأوسط وأهمية قيام هذه اللجنة بالتنسيق مع الدول العربية.
وشدد على أن استعادة اللحمة الخليجية في إطار مجلس التعاون تعتبر كذلك ركيزة لتحقيق السلام في المنطقة.
كما أشار الزياني إلى أن موقف البحرين حيال الملف النووي الإيراني واضح ومعروف، مؤكداً أن بلاده تريد لمنطقة الشرق الأوسط أن تكون آمنة ومستقرة يتعايش فيها الجميع على اختلاف عقائدهم وأعراقهم وطوائفهم وأيديولوجياتهم وخالية من أسلحة الدمار الشامل.
وأوضح أن بلاده تتابع مفاوضات فيينا بشأن الملف الإيراني داعياً كذلك إلى معالجة ممارسات إيران التي تساهم في زعزعة الاستقرار في المنطقة بما في ذلك رعاية الإرهاب والميليشيات الطائفية وبرنامج الصواريخ الباليستية والعمل على ضمان عدم تطوير إيران للسلاح النووي وضمان سلمية البرنامج النووي الإيراني وفقاً لمعايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ووصف الزياني مباحثاته مع نظيره الروسي بأنها «بناءة ومثمرة وتعبر عن عمق علاقات الصداقة الوطيدة التي تربط البلدين والرغبة المشتركة في تعزيز الروابط الثنائية وتطوير التعاون بما يخدم المصالح المشتركة».
وقال إن الجانبين ناقشا سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والاستثمار مؤكداً ضرورة مواصلة الجهود الثنائية لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون المشترك وتبادل زيارات الوفود الرسمية واستكشاف فرص تعميق التعاون في المجالات المختلفة.
وأضاف وزير الخارجية البحريني أن اللجنة البحرينية الروسية الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والتكنولوجي ستعقد جلستها الثالثة في البحرين نهاية العام الجاري، مشيراً كذلك إلى عقد اجتماع لمجلس الأعمال المشترك نظراً لأهمية الدور الذي يقوم به لدعم مساهمة القطاع الخاص في زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري في البلدين.
وذكر أن المباحثات تناولت كذلك تداعيات جائحة فيروس كورونا «كوفيد- 19» وتأثيرها على الأوضاع الصحية والاقتصادية والاجتماعية في جميع دول العالم والجهود التي يبذلها البلدان لمواجهة تداعيات الجائحة.
وأشاد الزياني بالتعاون القائم بين البلدين في مجال إنتاج لقاح «سبوتنيك في» الروسي وتوفير استخدامه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.