تفاقمت أزمة نقص المحروقات، اليوم الاثنين، في لبنان مع إغلاق العديد من محطات البنزين بسبب انعدام هذه المادة.
وطالب الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الاثنين، باتخاذ إجراءات سريعة وصارمة من أجل المساهمة في التخفيف من حدة الأزمة.
وقالت الرئاسة اللبنانية، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن الرئيس عون تابع تطور أزمة المحروقات في البلاد والمعاناة التي تواجه الناس لاسيما أمام محطات الوقود، فأجرى اتصالات شملت وزير الطاقة والإدارات المعنية في الوزارة.
وأضافت أن الرئيس عون اتصل بوزير الداخلية والبلديات وعدد من القادة الأمنيين وطلب منهم مساعدة الأجهزة الإدارية المعنية في منع تخزين المحروقات ووضعها بتصرف الناس والتشدد في تطبيق القوانين مع المخالفين إلى حين تراجع الأزمة خلال ال 48 ساعة المقبلة.
كانت بعض محطات الوقود في لبنان أغلقت أبوابها، اليوم الاثنين، بسبب عدم توفر مادة البنزين، بينما شهدت محطات أخرى اصطفاف الناس بسياراتهم في طوابير أمامها للحصول على حاجاتهم مما تبقى لديها من مخزون.
وقرر أصحاب المولدات الخاصة للكهرباء إطفاء مولداتهم في معظم المناطق اللبنانية لحوالي ثماني ساعات في اليوم بسبب نفاد مادة المازوت من خزانات المحطات.
وبلغت ساعات انقطاع التيار الكهربائي، الذي تؤمنه مؤسسة كهرباء لبنان، نحو 22 ساعة يومياً في معظم المناطق اللبنانية.
يأتي ذلك فيما قطع عدد من اللبنانيين، اليوم، عدداً من الطرقات في العاصمة بيروت وفي شمال وجنوب وشرق البلاد احتجاجاً على الأوضاع المعيشية.
يذكر أن لبنان يشهد أزمة اقتصادية ومالية حادة أدت إلى ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي ليصل إلى 17700 ليرة لبنانية.
وبسبب الأزمة المالية والاقتصادية، تراجعت القدرة الشرائية للناس، بالإضافة إلى تراجع قدرة مصرف لبنان على تلبية قرار الحكومة بدعم
الأدوية والمواد الأساسية المدرجة على لوائح الدعم، ما أدى إلى انخفاض مخزون المحروقات والأدوية وحليب الأطفال في الصيدليات وفقدان بعض الأدوية وتراجع مخزون المستلزمات الطبية في المستشفيات، وفقدان المواد الغذائية المدعومة.
أزمة المحروقات تتفاقم في لبنان
المصدر: د ب أ