أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم) 

أكدت الحكومة السودانية رفضها الانزلاق في أي مواجهات عسكرية لحل قضية سد النهضة رغم أنه تحول لسلاح وخطر ضد الخرطوم، مؤكدةً أنه لا بديل عن التفاوض لحل أزمة السد.
وقالت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق، أمس، إن «بلادها تلقت طعنة في الظهر من جانب إثيوبيا خلال الملء الأول للسد، ما سبب هزة عنيفة للثقة بين البلدين»، مشيرة إلى أن «إثيوبيا ربطت بين قضية سد النهضة والفشقة لتعبئة الرأي العام في الداخل الإثيوبي لقضايا داخلية».
كما كشفت استخدام إثيوبيا للقدرة المائية لترويع السودان، مستندة إلى ما جرى بسد «تكزي» على نهر عطبرة المشترك بين إثيوبيا والسودان بإعلانها فتح السد بشكل فجائي مطلع الشهر الحالي. وحول منطقة الفشقة أعلنت الصادق تمكُن الجيش السوداني ولأول مرة من تأمين وجوده في الفشقة عبر إنشاء جسور دائمة ومؤقتة على نهر «ستيت». وشددت على عدم التهاون في سيادة السودان على أي شبر من أراضيه، مؤكدة أن الجيش السوداني قام بواجبه وأغلق كافة حدود البلاد الشرقية وأحكم تواجده بمواقعه مبينة تبقى حوالي 7 كيلومترات على الحدود.
وجددت مريم الصادق التأكيد على عدم رغبة السودان في أي مواجهة عسكرية وعدم الرغبة فيما أسمتها فتنة الاختيار ما بين السيادة على الأرض والمواجهة المسلحة.