حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)

بحث رئيس المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس كامل خلال زيارة له إلى العاصمة الليبية طرابلس مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي سبل توحيد المؤسسة العسكرية وتثبيت وقف إطلاق النار في البلاد، وبحسب ما صرح به مصدر مسؤول في المجلس الرئاسي الليبي لـ«الاتحاد».
وأشار المصدر الليبي الذي رفض الكشف عن هويته، إلى أن زيارة وزير المخابرات المصرية إلى طرابلس تأتي خوفاً من انهيار العملية السياسية في ليبيا بعد تعثر اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» في تفعيل ما تم الاتفاق عليه في جنيف أكتوبر الماضي، موضحاً أن القاهرة طرحت التوسط لتقريب وجهات النظر بين العسكريين الليبيين ودعم إجراء الانتخابات.
وقالت حكومة الوحدة الليبية في بيان لها، إن رئيسها عبدالحميد الدبيبة بحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصري اللواء عباس كامل التنسيق لزيارة الدبيبة إلى مصر لتفعيل اللجنة المشتركة العليا الليبية المصرية، واستكمال ما اتفق عليه في كافة المجالات بين البلدين.  وتناول اللقاء بين الوزير عباس كامل ورئيس الحكومة الليبية سبل تعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين، والتعاون في مختلف المجالات. وعقب الاجتماع، أجرى الدبيبة ورئيس المخابرات العامة المصرية جولة في ميدان الشهداء بالعاصمة طرابلس. وفي سياق متصل، دعا رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى زيارة ليبيا في أقرب فرصة ممكنة، مشددًا على ضرورة عودة الشركات المصرية لليبيا للمساهمة في إعادة الإعمار والتعاون في مجال الطاقة، ودعم مشروع المصالحة الوطنية، جاء ذلك خلال لقاء المنفي مع رئيس المخابرات المصرية، بمقر المجلس الرئاسي في العاصمة طرابلس.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي إن لقاء المنفي مع رئيس المخابرات المصرية تناول تفعيل اللجنة الفنية المشتركة بين ليبيا ومصر، وتعزيز التعاون في كافة المجالات.
وأثنى المنفي من جانبه على الدور الإيجابي لمصر في تعزيز المصالحة الوطنية بين الأطراف الليبية، بما يضمن الأمن والاستقرار بالمنطقة، مؤكداً أن العلاقة بين الشعبين الليبي والمصري تاريخية، وأن أمن مصر وليبيا واحد.