حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)
أكدت المملكة المتحدة دعمها الكامل لتأهيل المؤسسة العسكرية الليبية، فيما دعت طرابلس إلى ضرورة تعاون بريطانيا والمجتمع الدولي في دعم السلطة التنفيذية الجديدة واللجنة العسكرية المشتركة وفتح الطريق الساحلي وإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب وتوحيد المؤسسات وتحقيق المصالحة الوطنية.
وأكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي خلال لقائه في طرابلس أمس، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية جيمس كلافرلي، ووزير الدفاع البريطاني بن والس برفقة وفد رفيع على ضرورة تعاون بريطانيا والمجتمع الدولي في دعم السلطة التنفيذية الجديدة واللجنة العسكرية المشتركة «5+5» وفتح الطريق الساحلي وإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب وتوحيد المؤسسات وتحقيق المصالحة الوطنية، مشيداً بالدور الكبير لبريطانيا في الدفع بالعملية السياسية.
وثمن الوفد دور رئيس المجلس الرئاسي في توحيد البلاد، من خلال حرصه على توحيد المؤسسات، والتأكيد على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها وقبول نتائجها.
كما أكد الوفد على ضرورة إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من كافة التراب الليبي، مشدداً على الدعم الكامل لتأهيل المؤسسة العسكرية.
ووصل الوفد البريطاني، في وقت سابق أمس، إلى العاصمة طرابلس، والتقى كلاً من وزيرة الخارجية والتعاون الدولي الليبية نجلاء المنقوش، ووزير الداخلية خالد مازن، حيث جرى مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعم السلطة التنفيذية الجديدة في تنفيذ استحقاقات المرحلة الحالية في ليبيا.
وأعلن وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جيمس كليفيرلي، خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزيرة الخارجية الليبية، تعيين مبعوث تجاري جديد لبلاده مع ليبيا، منوهاً إلى زيارة مرتقبة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة إلى لندن للقاء رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، لبحث التحضيرات اللازمة لمؤتمر برلين الثاني، المقرر عقده يوم 23 يونيو الجاري.
فيما أكدت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش إن انخراط ليبيا وانسجام مواقفها الرسمية مع قرارات مجلس الأمن المتعلقة بها والتصميم الدولي بالخصوص يقابله إرادة ليبية راسخة للوصول إلى الاستقرار، مؤكدةً أن ليبيا لن تكون قاعدة خلفية لا رسميا ًولا فعلياً لزعزعة الاستقرار في المنطقة ولن تكون أجواؤها وأراضيها قاعدة لأي قوة كانت لأي دولة باستثناء الدولة الليبية.
وأعربت المنقوش خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدولة شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جيمس كليفرلي في طرابلس، عن تقديرها لاستعداد بريطانيا للعمل على الضغط على الدول المتدخلة في ليبيا دعماً لمساندتها على اتخاذ قراراتها السياسية والسيادية بنفسها، مؤكدة ضرورة التنسيق وتعزيز المواقف الدولية تجاه الأزمة الليبية من خلال إنشاء مجموعة استقرار ليبية، متطلعة لدعم المملكة المتحدة هذه الرؤية.
كما أعربت الوزيرة الليبية عن تطلعها إلى بدء شراكة استراتيجية مع المملكة المتحدة في جميع المجالات، مشددةً على أهمية التعاون الثنائي بين البلدين في جميع المجالات خصوصاً المالية والإدارية وتطوير هذه القاعدة لما يخدم شعبي البلدين، داعية الوزير البريطاني إلى العمل على إعادة فتح السفارة في العاصمة طرابلس وافتتاح قنصلية قريباً في بنغازي.
ورحبت «المنقوش» بزيارة الوفد البريطاني، مثمنةً دعم المملكة المتحدة لحكومة الوحدة الوطنية والتميز والانخراط البريطاني لإنجاح مخرجات مؤتمر برلين، الهادف لاستقرار ليبيا ونجاح العملية السياسية ونتطلع لدعمكم للروية الليبية خلال مؤتمر «برلين 2».
فيما، حدد وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا البريطاني، جيمس كليفيرلي، متطلبات الانتخابات الناجحة المزمع إجراؤها في ليبيا نهاية العام الجاري في إطار تنفيذ خريطة الطريق المتوافق عليها بين ممثلي القوى الليبية المشاركة في ملتقى الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة، معلناً تعيين مبعوث تجاري جديد إلى ليبيا.
على جانب آخر، دعا 51 نائباً ليبياً إلى اعتماد مشروع الدستور المنجز من الهيئة التأسيسية كدستور مؤقت لدورة رئاسية وبرلمانية واحدة، على أن يباشر مجلس الشورى المقبل النظر في التعديلات الضرورية واللازمة عليه بعد سنتين من انطلاق أعماله.